أرشيف صحيفة البلاد

تألق العلكمي والمنجحي في أمسية الموروث التطريبي

أبها- مرعي عسيري

شهدت أمسية (الموروث التطريبي – ألحان الحياة) التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون بأبها، ممثلة بالمنتدى الثقافي تفاعلا كبيرا، من المهتمين الذي توافدوا منذ وقت مبكر لحضور الأمسية وسط اعتزاز كبير بالإنجازات الأمنية التي يحققها رجال الأمن في المملكة ، آخرها الموقف البطولي لرجل الأمن جبران العواجي؛ حيث تناولت الأمسية عددا من القصائد الوطنية التي تعكس المكانة الكبيرة للوطن وقيادته ، فيما تباينت من جانب آخر عدد من الآراء خلال الأمسية حول ما يسميه البعض التطوير في الألحان، أو الأداء لبعض من أنواع الفلكلور والموروث الشعبي . وشارك فيها كل من الشاعر عبدالعزيز بدوي العلكمي ، والشاعر أحمد المنجحي .

وأدار الأمسية الإعلامي مرعي ناصر عسيري، منسق النشاط الثقافي.
الشاعر العلكمي استهل الأمسية بقصيدة وطنية بلحن الخطوة، تناول فيها الاعتزاز بالقيادة الرشيدة في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد ، عقب ذلك قدم تعريفا عن موروث منطقة عسير المتنوع ، موضحاً أنه من خلال مشواره في البحث والتوثيق للموروث في منطقة عسير، وجد أن المنطقة غنية بالموروث منذ مايزيد عن 300 عام .
وتناول الحديث عن أنواع الفلكلور في المنطقة مابين السراة وتهامة . وقدم الشاعرين نماذج شعرية ملحنة تنوعت مابين لوني الدمة والخطوة .
كما شهدت الأمسية مداخلات واستفسارات من الحضور تضمنت التطوير الذي يطرأ على بعض الألوان، حيث بدأ الشاعر المنجحي من جانبه ” قبوله بالتطوير مالم يغير النمط الأساسي للألوان الشعبية والمعروفة بالألحان والأداء” .
فيما قال الشاعر العلكمي : إن دخول الشيلات بديلاً للموروث حالة انتشرت في سنوات ماضية حرمت تلك الألوان ، وهذا ما أوجد فجوة بين الشباب والموروث ، فيما أكد أن البعض منهم اتجه لتقليد رقصات غربية لاتمت للمجتمع بأي صلة .
وطالب العديد من الحضور جمعية الثقافة في تنظيم مثل هذه الأمسيات باعتبار أهمية ما قدمه الشاعران من قصائد وألحان للموروث التطريبي للمنطقة، واستمع الحضور للعديد من فنون المنطقة ملحنة على أداء آلة العود .
وفي ختام الأمسية قدم مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها أحمد بن إبراهيم السروي الشكر والتقدير للمشاركين والحضور ، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الجمعية حريصة على تنظيم وتقديم مثل هذه الأمسيات باعتبار أن موروث المنطقة مرتبط بإنسانها، الذي أوجده وتغنى به في كل مناسباته.