أرشيف صحيفة البلاد

تأكيد بحريني على تميز العلاقات مع المملكة

جاكرتا – البلاد

استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا الأستاذ أسامة بن محمد الشعيبي في مكتبه، نظيره سعادة سفير مملكة البحرين المعين في إندونيسيا، السفير الدكتور محمد غسان محمد عدنان شيخو . ورحب السفير الشعيبي بالسفير شيخو، مثمنا له هذه الزيارة الكريمة، التي تأتي ضمن التعاون والتشاور بين سفراء دول الخليج والدول العربية والإسلامية والصديقة؛ لما فيه مصلحة تلك الشعوب، وللعلاقة المتينة التي تربط البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين الشقيقة، متمنيا أن يوفق الله، القيادتين لما فيه مصلحة الشعبين.

من جانبه، قال السفير البحريني: تشرفت اليوم بمقابلة أخي سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا، السفير أسامة بن محمد الشعيبي، وتأتي هذه الزيارة ضمن التنسيق والتعاون فيما بيننا في كافة المجالات، وهي تنبع من التقارب الأخوي الوثيق بين القيادتين الرشيدتين في مملكة البحرين، وفي المملكة العربية السعودية الشقيقة . متمنيا أن تدوم نعمة المحبة، وأن نكون مع أشقائنا في السعودية يدًا واحدة مدى الدهر، واعتبر أن زيارته هذه واجبة وعنوان محبة.

وأضاف السفير شيخو: تمحور الحديث في الأمور ذات الاهتمام المشترك لدعم عمل السفارتين الشقيقتين، ولله الحمد، وأضاف : استفدت كثيرا من توجُّهات سعادة السفير الشعيبي، ومن خبرته في المجال الدبلوماسي والإداري في الشقيقة إندونيسيا، والكل يثني عليه، وكما تعلمون، فإن سفارة مملكة البحرين حديثة الوجود هنا في أندونيسيا، فرأيت أنه لابد من الاستفادة من خبرات سفارة المملكة العربية السعودية في جاكرتا، وكلنا يعلم الدور الدبلوماسي السعودي الرائد في هذا المجال، وللمملكة العربية السعودية الشقيقة مكانة خاصة ورفيعة في قلوبنا.

وقال: إن العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين مبنية على الأخوة والتعاون الوثيق بين القيادتين الرشيدتين؛ السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظه الله ورعاه. والبحرينية، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى – حفظه الله ورعاه – ودعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر – حفظه الله ورعاه – ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر – حفظه الله ورعاه. وتنعكس روح الأخوة والتعاون الوثيق بين القيادتين الرشيدتين على الشعبين الشقيقين، اللذين يشكلان أسرة واحدة؛ قولاً وعملاً ومصيراً.

من ناحية أخرى، قال السفير غسان: إنه لشرف عظيم أن يحظى بخدمة القيادة الرشيدة والوطن الغالي، وأن يكون أول سفير لبلاده البحرين هنا في جمهورية إندونيسيا، داعيا الله أن يديم نعمة الأمن والأمان والازدهار على البلدين الشقيقين مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية.

وحول التقارب السعودي الأندونيسي، والبحريني الأندونيسي ، أجاب سعادة السفير غسان: هناك عوامل مشتركة بين الدول الشقيقة الثلاث ، وهي العامل الإسلامي والمصالح المشتركة والموروثات الثقافية.

كما أن إندونيسيا تمتلك ثروات اقتصادية متعددة في مجالات كثيرة، وهذا يصب أيضا في مصلحة التعاون والتكامل؛ من حيث التجارة والتنمية الاقتصادية وغيرها، والتي تعود بالفائدة على هذه الدول وشعوبها، مشيرا إلى أن هناك فرصاً ومجالات متعددة من الممكن أن يتم التعاون فيها، ومنها مجال الزراعة والنفط والصيرفة (البنوك) الإسلامية والصناعة الغذائية وغيرها .

ورداً على سؤال حول الذين يطالبون بتدويل الحج، قال سعادة السفير محمد غسان: إن الأراضي المقدسة، بما فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة أماكن عبادة مقدسة، وليست مكانًا للسجال السياسي والمطالبات الشخصية، وأن من يحاول أن يستغل بعض الشعارات الرنانة للوصول إلى اهداف سياسية، فعمله مرفوض بشكل كامل؛ لأن هذا الكلام خطأ فادح، والحديث عن التدويل كلام مفلس، يفتقر إلى النظرة الصادقة والحكمة في التصرف الأمثل ، ندعو الله أن يديم علينا نعمه، وأن يُبقي المشاعر المقدسة عامرة، في ظل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين .

وإن ما نراه على الطبيعة من تطوير وخدمات راقية واهتمام وتوسعات طوال العام وترميم وتجديد وإنشاء، وتوسعة الطرق المؤدية للحرم؛ سواء في مكة المكرمة، أو المدينة المنورة، وفي المشاعر المقدسة لهو خير دليل على ما تقوم به القيادة السعودية، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله- من عمل عظيم واهتمام بالغ ، يصب في الدرجة الأولى في مصلحة الحاج والمعتمر والزائر، وكل قاصدي المشاعر المقدسة ، كما نلاحظ أن جميع الأجهزة الحكومية والمدنية والمواطنين يقومون باستقبال قاصدي الحرمين الشريفين، ويتسابقون لخدمتهم وتقديم المساعدة لهم على أفضل وجه؛ حباً ووداً.

وأكد سعادة السفير غسان، أن هذا التكاتف والتعاون بين القيادة الحكيمة وأجهزة الدولة المختلفة، يكلل، ولله الحمد، كل عام بنجاح باهر، ولهذا لا يجد المرء المسلم الصادق إلا أن يدعو للمملكة العربية السعودية الشقيقة؛ قيادة وحكومة وشعباً، أن يجزيهم الله أحسن الجزاء، على ما يقومون به من عمل متميز في الأراضي المقدسة.
وفق الله البلدين الشقيقين إلى كل خير، وأمن وأمان وازدهار.