الجبيل : هداية الجعيدان
في ظل حاجة العديد من العوائل والأسر بالجبيل للخادمات، ارتفعت أسعار تأجير الخادمات حتى ٦٠٠٠ ريال بالشهر الواحد ، وبالرغم من مخالفة هؤلاء المؤجرين للخادمات إلا أن الطلب على خادماتهم لا يتوقف؛ الأمر الذي تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل مُبالغ فيه
أم محمد موظفة بالجبيل، تقطع أكثر من ١٥ كليومترا يومياً لتضع مولودها في إحدى الحاضنات؛ بسبب عدم وجود خادمة ولارتفاع أسعارهن. تقول: اضطررت إلى أن أوصل ابني الصغير لإحدى الحاضنات بالجبيل وتبعد عن مقر عملي و منزلي أكثر من ١٥ كيلومترا؛ حيث إن مكاتب الاستقدام أصبحت غير صادقة بوعودها لنا، كما أن أسعار التأجير مبالغ فيها، وأحياناً تتعدى قُدرتنا على الدفع، وبالتالي أصبحنا في حيرة من أمرنا.
و أوضحت السيدة أم الهنوف، أن تجاربها مع تأجير الخادمات باتت بالفشل ؛ لأن الخادمة إما أن تكون مُجبرة على العمل، أو تلوذ بالفِرار بأقرب فرصة ولا يتم إرجاع المبلغ؛ حيث إنها من شروط التأجير .
وقالت إحدى المؤجرات ” ن ر ” التي عبرت عن نقدنا للأسعار بـ ” لا توجد خدمة ببلاش ”، وإنها لم تتلق أي نقد عليها من قبل المستأجرين .ولفتت الأستاذة نوف، مديرة مركز بهجة الطفولة بالجبيل، وهو أول مركز معتمد من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية لضيافة الأطفال بالجبيل،
إلى أن بداية فكرة إنشاء مركز بهجة الطفولة لضيافة الأطفال كانت للحد من مشكلات الخادمات مع الأطفال، ولتوفير بيئة آمنة لهم؛ بحيث تتيح للأم إنجاز أعمالها بكل راحة واطمئنان على أطفالها.
ولإنجاز هذا العمل بدأنا بتوظيف كادر من الفتيات السعوديات المؤهلات لرعاية الأطفال والاهتمام بهم، ووضع برنامج متكامل لنمو الطفل بشكل صحي وسليم؛
من حيث تنمية حواسه ومداركه وحصيلته اللغوية بالتعليم بالترفيه، ومن جانب آخر التغذية حيث يوفر المركز ثلاث وجبات صحية يومياً، بالإضافة إلى الرياضة والألعاب الحركية لبناء جسد وعقل سليم – بإذن الله.
وأضافت: نستقبل الأطفال من عمر شهر إلى عمر السبع سنوات، وذلك لاستيعاب أكبر شريحة عمرية من الأطفال، نعمل جاهدين على بناء جيل واع وسليم متمسك بقيمنا وتقاليدنا .