عواصم ــ وكالات
في تحد جديد وجرئ يعد تطورا خطيرا وانحرافا حادا وفارقا في التوتر الذي يسود شبه الجزيرة الكورية ، أطلقت “بيون يانغ” صاروخا باليستيا باتجاه اليابانية، مما أثار ذعر في طوكيو.
وكان جيش كوريا الجنوبية، اعلن في وقت سابق، انه رصد إطلاق مقذوفا لم يتسن تحديد طبيعته من منطقة قريبة من عاصمة جارة بلاده الشمالية بيونغ-يانغ في الاتجاه الشرقي صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي، فيما لم يحاول الجيش الياباني إسقاط الصاروخ الذي مر فوق الأراضي اليابانية.
وفي أول رد فعل جاء عقب دقائق من عملية إطلاق الصاروخ، جرت مكالمة هاتفية مشتركة بين هيئتي الأركان الأميركية في العاصمة واشنطن.دي.سي.، ونظيرتها الكورية الجنوبية بـ “سيؤول، اتفقتا خلاله على اتخاذ إجراءات أشد ضد كوريا الشمالية بما في ذلك الرد العسكري.
وذكر دبلوماسيون أن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن من أجل بحث إطلاق كوريا الشمالية صاروخا فوق اليابان، ولم يتضح بعد متى سينعقد اجتماع المجلس المكون من 15 دولة.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية كيودو، عن يوشيهايد سوجا، المتحدث باسم رئيس الوزراء، بأن الصاروخ الكوري الشمالي اخترق على ما يبدو أجواء اليابان، موضحًا بأنه يشكل تهديدا جديا وخطيرا لأمن اليابان، مشيرًا إلى أن الصاروخ حلق فوق جزيرة هوكايدو (شمال) وسقط لاحقا بمياه المحيط الهادئ، على بعد 1180 كيلومترا إلى الشرق من الساحل الياباني، من دون التسبب بأضرار بالطائرات أو السفن الراسية في المنطقة.
ومن جهته أكد البنتاغون أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باتجاه اليابان، لكنه قال إن ذلك لم يشكل تهديدا لأميركا الشمالية، مؤكدًا أن عملية الإطلاق التي قامت بها كوريا الشمالية تمثل تصعيدا من جانب بيونغ يانغ التي هددت مؤخرا باستهداف جزيرة غوام الأميركية.
وبعد ساعات من المداولات الدبلوماسية، حجرت فجرًا، أعلن الأمانة العامة لمجلس الأمن الدولي، عن دعوتها لعقد اجتماعا طارئا بناء على طلب واشنطن و طوكيو، وذلك لمناقشة تداعيات وسبل الردع على إطلاق بيونغ-يانغ صاروخا حلق فوق اليابان، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية.