غفران إبراهيم
لو قابلت شبابا أو شابات في الجامعة لوجدت عددا منهم لا يمكن أن يتحدث أمام جمع من الناس بطلاقة وبكلام منظم .. حيث يعتريه الخجل والتلعثم .. ولو بحثنا عن السبب لوجدنا أن البيت هو السبب ..نعم البيت .. الأب والأم والاخوة الكبار.. والواقع أننا بدون قصد نقتل في صغارنا ملكة الحديث العفوي منذ نعومة اظفارهم .. نضحك على تلعثمهم .. نسخر من تأتأتهم .. فندفهم الى الانطواء والخجل وعدم بناء الثقة بالذات .. وبهذا الأسلوب التربوي الخاطئ .. فنحن لا نحاول أن نعتبرهم ” كيانات ” لها قيمتها حتى وإن كانوا صغارا .
ومن هنا نكون قد ألغينا فكرة الحوار معهم .. وبالتالي هدمنا شخصياتهم وقتلنا ابداعهم .. الأمر الذي يجعلهم ينشؤون محرومين حتى من خصلة حب ” الاحتواء ” .. ذلك لأن الطفل يحتاج لمن يستمع له ويتفاعل ايجابيا مع كلامه .
وأخيرا أقول :
( فعّلوا الحوار مع صغاركم .. وكرسوا تبادل الرأي معهم .. لتحصلوا على جيل متوازن , واثق , ومبدع) .