بالنيابة صالح القرني
أمنية متعرّجة
كان عليّ وأنا أقف لبرهة، أمام هذا الشاطيء الفيروزي.
أن أطلب من فرس النهر الذي يهيء له مكانا على شرشف الماء.
أن يعيرني لونه الكستنائي..
ولكنني نسيت أن أفعل ذلك…
نزوة غائمة
سمكة زرقاء ترسم على سطح الماء، دوائر صغيرة
هي الآن، تسايرني بدلال موسيقي..
وتطلب مني بما يشبه الرجاء
أن أشاركها الماء والمساء سباحة.
ليت أني ما اعتذرت…
محض خيال
حين يروق لنا أن نترصد جمال الأشياء، التي تفتن أحلامنا..
لنقوّم من زينة مرتبكة.
يحدث: أن يختلط علينا شكل الكلمات، بفعل ما ينتابها من أخلاط للمعاني
التي لا نهاية لها..
من يسعفنا بطيور لا مبالية ؟؟
حتى لا نتهم أننا ندل الغامض للطرق الناحلة…
ولم يمض ِ وقت طويل
تذكَر أنه كان قد سكب في أذنها:
أن أجمل ما يقوله العشاق يمر خلال أصابعهم..
الآن أطرق برأسه حزينا , وقال:
يبدو إنها اختارت مشطا آخر….
لقد صار هكذا
قام خفيفا.
قلبه يتطاير كالنحل..
إلى الشباك الموارب يفتحه.
شيئا ما نبهه…
أن هناك نشيجا ينتظره.
أيام متعالية
البحر: إناء السماء.
لماذا تطيش الأغنيات..
وتنحل طرق: الأسفار..؟؟
كنت في الوجع
في تلك اللحظة، كانت السماء مستثارة
بهذا البحر الذي جاء بمذهبيته..
ينزلق كـ الطفل على قطن الرمل
هو، يتحدث عن غدر اليابسة وعن حزن الشمس عند غروبها.
وأنا، أروي له عن فجيعة هجرة مفاجئة لليمامة
التي كانت تجاورنا في المرعى الواسع.
وصرنا نبسط سلال مليئات بالغياب والشجن.
لم نكن ندري أيّ منا أرهقه الدوران..