أرشيف صحيفة البلاد

(بيت نصيف) .. دار لم تغلق أبوابها منذ 1872

جدة-البلاد
ثمة مقولة تجدها حاضرة في المجتمع الجداوي، سيما عند استقبالهم لزائر من خارج المدينة (إن زرت جدة ولم تعرج إلى “بيت نصيف” فكأنك لم تزرها).فهذا البيت الذي يختصر تاريخ جدة يعود بناؤه إلى عام 1872 ميلادية، اذ يعبر عن حقبة تاريخية من حقب تطور الفن المعماري القديم في جدة، وهو احد اهم المعالم الأثرية بالمدينة .
ويقع بيت نصيف في قلب المنطقة التاريخية، واستغرق بناؤه نحو اربع سنوات، تعود ملكيته للشيخ عمر أفندي نصيف، احد اعيان آل نصيف الذين يعتبرون من اشهر اسر الحجاز في جدة واستقرت فيها منذ مئات السنين.
وقال رئيس بلدية جدة التاريخية، المهندس والباحث التاريخي سامي نوار، لـ “العربية” إن الأهمية العمرانية للبيت تكمن في كونه يعد اول البيوت التي تم انشاؤها في الحجاز على الطراز العثماني، على عكس البيوت الأقدم عمرا، كبيت المتبولي وبيت النوار وبيت الجمجوم، ذات التصاميم المختلفة.
واشار نوار إلى أن بيت “نصيف” اكتسب اهمية تاريخية عندما نزل فيه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، ومنذ ذلك الوقت يعتبر بيت نصيف احد ابرز مواقع السياحة التي تشهد زيارة كبار ضيوف السعودية من الساسة ورجال المال والأعمال، نظرا لما يضمه بين جدرانه من تاريخ عتيق ومقتنيات، إضافة إلى أهميته التاريخية، حيث يحرص كثير من الوزراء الأجانب خلال زيارتهم لجدة، المرور على بيت “نصيف”.