الرياضة

بيتزي يضع بصمته على أداء المنتخب.. قوة الأطراف وارتباك الدفاع أهم ملامح لقاء الأخضر والجزائر

جدة- البلاد

قدم المنتخب السعودي أوراق اعتماده رسميًا للمشاركة في المونديال، بأداء تكتيكي وبدني على درجة عالية من الجودة في المباراة الودية أمام نظيره الجزائري، التي انتهت بخسارة الأخير بثنائية نظيفة، في مدينة قادش الإسبانية.
ويدين الأخضر السعودي بالفضل في فوزه على الجزائر إلى مدربه الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي، الذي حقق أهدافه كاملة من هذه المواجهة، وبدأت بصمته تظهر على أداء الأخضر.
أحسن بيتزي اختيار التشكيلة التي بدأ بها المباراة، حيث كان الانسجام واضحًا بين المجموعة، فضلاً عن التزام كل لاعب بالمهام المكلف بها داخل الملعب.

وفاجأ بيتزي متابعي الأخضر السعودي بالاعتماد على اللاعب هتان باهبري أساسيًا، لكنه كان عند حسن الظن وأدى دورًا تكتيكيا في التشكيل الهجومي للأخضر.
وتعامل بيتزي مع المباراة بعقلانية شديدة، ففي بداية المباراة، نجح بأسلوبه الدفاعي المتقن، وبعدم توتر لاعبيه تحت الضغط الشرس للمنتخب الجزائري في بداية المباراة، والذي استمر طوال الدقائق العشرين الأولى من المباراة.

طور المنتخب السعودي أداءه، واستطاع أن يسجل هدفه الأول في الدقيقة 23، ليقدم بعد ذلك أداءً هجوميًا رائعًا، تميز بتقارب اللاعبين، وتنويع اللعب من العمق والطرفين، في ظل وجود عدد كافٍ من اللاعبين أثناء الهجوم والارتداد السريع عند فقدان الكرة.
المنتخب الجزائري لم يلعب سوى العشرين دقيقة الأولى من المباراة، حيث كان شرسًا وتميز بالتمرير السريع وحسن الانتشار، لكن بعد ذلك فرض المنتخب السعودي أسلوبه ليسحب البساط من تحت أقدام لاعبي الجزائر الذين أصيبوا بالشلل حتى نهاية المباراة.

ولكن ورغم الفوز والأداء المطمئن إلا أنه ظهرت 3 ملامح بارزة خلال المباراة ميزت أداء المنتخب السعودي، وهي:
الناحية اليسرى
خلال اللقاء ظهر اعتماد لاعبي المنتخب الوطني جليا على الناحية اليسرى، التي كان يتواجد بها ياسر الشهراني وهتان باهبري وأحيانا سالم الدوسري الذي ينتقل من الناحية اليمنى لزيادة القوة الهجومية. فكان المنتخب السعودي أثناء الهجمة المرتدة السريعة، أو حتى أثناء التحضير للهجوم بشكل طبيعي كان يلجأ لتلك الناحية.

وفي النهاية، إما يقوم اللاعب بالتوغل وتمرير الكرة للقادم من الخلف أو بدء توزيع اللعب من تلك الجهة.
سلمان الفرج
اعتمد المنتخب السعودي على طريقة 4-3-3، وفي وسط الملعب كان هناك دينامو، هو بمثابة القلب النابض للمنتخب السعودي، وهو سلمان الفرج لاعب الهلال.
كان سلمان هو بمثابة حجر الأساس لكل الكرات التي تخرج من دفاع الأخضر، إلى الهجوم، فهو كان المتحكم الأساسي في توزيع إيقاع اللعب.

هذا بالإضافة لكونه يتحكم في إيقاع المباراة؛ سواء بالتسريع أو بالإبطاء مع إرسال الكثير من البينيات للناحية اليمنى واليسرى.

ارتباك دفاعي
مرة أخرى بعد لقاء بلجيكا، يظهر المنتخب الوطني السعودي مرتبكا دفاعيا. على الرغم من عدم تلقيه أي أهداف في المباراة، لكنه في بداية اللقاء كاد أن يستقبل بعض الأهداف من الفرص التي لاحت للمنتخب الجزائري. فلاعبو المنتخب السعودي يصطفون جيدا ولكن تمريرة متبادلة سريعة بين لاعبين كفيلة بهدم ذلك الجدار الدفاعي بسهولة، والوصول لمرمى فريق المدرب خوان أنطونيو بيتزي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *