عواصم ــ وكالات
اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن إيران هي أكبر راع للإرهاب في العالم، وأن نظام طهران مسؤول عن حرب دموية بالوكالة ضد السعودية في اليمن.
وأكد الرئيس الأميركي في بيان أن المملكة حليف حيوي في مواجهة إيران، وأن الولايات المتحدة تعتزم أن تظل شريكا راسخا لها.
وشدد ترامب على أن إيران مسؤولة عن دعم مليشيات حزب الله الإرهابية في لبنان، لافتا إلى أن النظام الإيراني قام بقتل عددا من الأميركيين والأبرياء الآخرين في الشرق الأوسط.
كما اتهم الرئيس الأميركي إيران بالسعي إلى زعزعة الجهد الديمقراطي الهش في العراق.
بدوره انتقد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، استمرار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إنفاق الأموال على الجماعات الإرهابية بينما يعاني الشعب الإيراني تحت وطأة الظروف المعيشية والاقتصادية المتدهورة.
وقال بومبيو في تغريدة على حسابه عبر موقع “تويتر” تعليقا على فرض عقوبات أميركية جديدة على شبكة إيرانية – روسية لتمويل الأسد ومليشيا حزب الله، إن ” إجراءات وزارة الخزانة التي تستهدف خطة النفط الروسية الإيرانية لدعم الأسد وتمويل حزب الله وحماس، تبعث برسالة واضحة بأن هناك عواقب وخيمة على أي شخص يشحن النفط إلى سوريا، أو يحاول التهرب من العقوبات الأميركية على الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني”.
وفي تغريدة أخرى أضاف بومبيو: “يجب على خامنئي أن يقرر ما إذا كان إنفاق أموال الشعب الإيراني على الشعب الإيراني أكثر أهمية من اختراع خطط لتمويل الأسد وحزب الله وحماس وإرهابيين آخرين”.
وجاءت هذه التعليقات عقب إصدار وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات بفرض حظر على 9 أفراد وكيانات في شبكة دولية للنظام الإيراني قامت بالتعاون مع شركات روسية، بإرسال ملايين البراميل من النفط إلى نظام بشار الأسد.
ووفقا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، فإن نظام الأسد يقوم بتحويل ملايين الدولارات من الأموال إلى قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي تصل في النهاية إلى حماس وحزب الله في لبنان.
وتأتي هذه التحركات في سياق تحرك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقطع الإمدادات المالية لأذرع إيران في المنطقة كما تعهدت سابقا وأكدت على أنها ماضية في تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية من خلال قطع الشبكات المالية العالمية عن النظام الإيراني.
وفى السياق ذاته تهرع إيران حاليا إلى زيادة استخراج الذهب والمعادن الاقتصادية الأخرى في محاولة لإنقاذ اقتصادها المتهاوي بفعل العقوبات الأميركية الشديدة، التي وضعت النظام الإيراني على حافة الإفلاس.
وذكرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية أن النظام الإيراني اتجه إلى زيادة أنشطة التعدين فيما يتعلق بالمعادن النفيسة مثل الذهب وأيضا النحاس، كما أضفى الصفة القانونية على بعض المناجم غير المرخصة.
وتشمل المواقع الرئيسية لأنشطة التعدين مقاطعة أصفهان الوسطى ومحافظة خراسان الجنوبية الشرقية ومحافظتي شرق وغرب أذربيجان.
وقالت الشركة التابعة لمؤسسة تطوير وإعادة تدوير المناجم والتعدين الإيرانية المملوكة للدولة إنها وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة صناعية وشركة خاصة بشأن تطوير المناجم الحرفية، بما في ذلك 6 مناجم ذهب صغيرة.
وقال تقارير لمجلس الذهب العالمي إن الزيادة في الطلب على الذهب جاءت ردا على الجولة الأولى من العقوبات الأميركية، التي استهدفت قطاع تجارة المعادن وقطاع السيارات في الدولة.
وأوضح أن “ضعف الاقتصاد الإيراني، والشعور المتنامي بعدم الأمان، وانهيار العملة عزز الطلب على سبائك الذهب”.
ودخلت الموجة الثانية من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ في وقت سابق من شهر نوفمبر، حيث استهدفت قطاعات النفط والمالية الإيرانية.