أرشيف صحيفة البلاد

بومبيو : المملكة قوة عظمى تساعد العالم … ونظام طهران ينشر القتل

واشنطن ــ وكالات
أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أن العلاقات الأمريكية السعودية، قديمة ومهمة للغاية.
وتأتي هذه التصريحات قبيل تقديم ماتيس، ومايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، إفادة إلى مجلس الشيوخ بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة، والمملكة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو قد أكد على أهمية الشراكة بين بلاده، والمملكة العربية السعودية، التي اعتبرها تمثل قوة كبيرة من أجل تحقيق استقرار الشرق الأوسط، مشيدا في الوقت نفسه بدور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في استئصال النفوذ الإيراني.
وفي مقال، نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، بعنوان: “الشراكة الأمريكية السعودية بالغة الأهمية”، حذر بومبيو من أن تدهور العلاقات بين البلدين “سيكون خطأ فادحاً للأمن القومي لواشنطن وحلفائها”.
وقال بومبيو: إن “السعودية تمثل قوة كبيرة؛ من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث تعمل على ضمان ديمقراطية العراق الهشة، وإبقاء بغداد مرتبطة بمصالح الغرب، وليس بمصالح طهران”.
وعدد وزير الخارجية الأمريكي الجهود السعودية في المنطقة؛ حيث أشار إلى المساعدات التي تقدمها المملكة للاجئين الهاربين من الحرب الأهلية في سوريا من خلال العمل مع الدول المضيفة، والتعاون بشكل وثيق مع مصر.
كما ساهمت السعودية بملايين الدولارات في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى، مؤكدا أن إنتاج النفط السعودي والاستقرار الاقتصادي هما مفتاح الازدهار الإقليمي وأمن الطاقة العالمي.
وزاد متسائلا: “هل من قبيل المصادفة أن الأشخاص الذين يستخدمون قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي؛ كهراوة ضد سياسة الرئيس (دونالد) ترامب مع السعودية، هم نفس الأشخاص الذين أيدوا تقارب (الرئيس السابق) باراك أوباما مع إيران – وهو النظام الذي قتل الآلاف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مئات الأمريكيين، ويقمع بوحشية شعبه؟”.
وتابع: “أين كانت تلك الأصوات، أين كان منقذو حقوق الإنسان هؤلاء، عندما أعطى أوباما الملالي أكواما من النقود للقيام بعملهم كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم؟”
وشدد وزير الخارجية الأمريكي، على أن “السعودية، مثل الولايات المتحدة -وخلافا لهؤلاء المنتقدين- تدرك التهديد الهائل الذي تمثله إيران للعالم”. ولفت إلى أن تمادي إيران، يعني أنها “ستنشر المزيد من الموت والدمار في الشرق الأوسط، وستشعل سباق التسلح النووي الإقليمي، وتهدد طرق التجارة، وتثير الإرهاب في جميع أنحاء العالم”.
وحذر من أن “طهران تؤسس كيانًا، يشبه حزب الله في شبه الجزيرة العربية، يمكن أن تهدد المراكز السكانية في السعودية”.
وأوضح أن “الحوثيين احتلوا الأراضي، واستولوا على ميناء رئيس، وقاموا -بمساعدة إيران- باستهداف مطار الرياض الدولي، الذي يسافر عبره عشرات الآلاف من الأمريكيين. في هذه الأثناء، لم تظهر طهران أي اهتمام حقيقي بالحل الدبلوماسي للصراع في اليمن”.
وشدد على أنه “لا مصلحة لإيران في تخفيف المعاناة اليمنية. الملالي لا يهتمون حتى بالإيرانيين العاديين. والسعودية استثمرت المليارات لتخفيف المعاناة في اليمن، بينما استثمرت إيران لا شيء”.
وأشاد بدور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي “نقل البلاد في اتجاه إصلاحي، بداية من السماح للنساء بقيادة السيارات، وحضور الأحداث الرياضية.
وأشار إلى أن “أحد أول إجراءات (الأمير) محمد بن سلمان كولي عهد كان محاولة استئصال النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في اليمن، حيث استولى الحوثيون المدعومون من طهران على السلطة في اليمن؛ عبر انقلاب على الحكومة الشرعية.