اقتصاد

بورصة قطر تهوي بعد قطع العلاقات

دبي (رويترز) –

هوت بورصة قطر يوم الإثنين بعدما قطعت أربع دول في الشرق الأوسط علاقاتها مع الدوحة بينما صعدت البورصة السعودية بفعل آمال في أن إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق ستتحرك صوب رفع تصنيف المملكة إلى وضع السوق الناشئة.

وهبط مؤشر بورصة قطر 7.3 بالمئة ليفقد أكثر من ثمانية مليارات دولار من قيمته في أقوى تداول في حوالي ثلاثة أشهر ومسجلا أكبر هبوط منذ أواخر 2009 أثناء الأزمة المالية العالمية.

وقطعت السعودية ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين علاقاتها وروابطها الجوية والبحرية والبرية مع قطر متهمة الدوحة بدعم الإرهاب.

وأوقفت بعض البنوك المصرية التعامل مع المؤسسات القطرية لكن البنوك السعودية والإماراتية قالت إنها لم تتخذ مثل هذا الإجراء حتى الآن.

ويبدو أن قطر ستتمكن من تفادي أزمة اقتصادية حادة مع أصول بقيمة 335 مليار دولار في صندوقها للثروة السيادية وفائض تجاري بلغ 2.7 مليار دولار في شهر أبريل نيسان وحده وتسهيلات موانئ مكثفة تستطيع الاستفادة منها بدلا من حدودها مع السعودية التي أغلقت.

والتجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست ضعيفة حيث تعتمد تلك الدول على الاستيراد من خارج المنطقة. وتشكل دول مجلس التعاون أقل من 10 بالمئة من التعاملات اليومية في سوق الأسهم القطرية.

ورغم ذلك، فربما تؤثر الخلافات السياسية بشكل جدي على بعض صفقات أنشطة الأعمال والشركات في المنطقة وبصفة خاصة الخطوط الجوية القطرية التي ستُحرم من بعض الأسواق الكبيرة في الشرق الأوسط.

وشهدت الأسهم القطرية موجة بيع بشكل عام وكان سهم فودافون قطر الأكثر تداولا في السوق. وتراجع سهما فودافون قطر ومسيعيد للبتروكيماويات بنحو 10 بالمئة لكل منهما. وهبط سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، 6.1 بالمئة.

ورغم ذلك، قال مديرو صناديق إن موجة البيع قد تنحسر سريعا يوم الثلاثاء إذا بدأ المستثمرون يراهنون على حل للخلاف أو إذا بدأت الصناديق القطرية المرتبطة بالدولة في الشراء لدعم السوق.

وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية في أوائل التداول استجابة للأنباء لكنه تعافى في وقت لاحق ليغلق مرتفعا 0.5 بالمئة.

وتعززت السوق في الأيام الماضية بفعل توقعات بأن (إم.إس.سي.آي) ستقرر في 20 يونيو حزيران ما إذا كانت ستبدأ مراجعة بشأن امكانية رفع تصنيف السعودية إلى وضع سوق ناشئة وهو ما قد يجذب أموالا جديدة بمليارات الدولارات إلى المملكة.

ولذا أقبل المستثمرون على شراء الأسهم التي من المتوقع أن يفضلها المستثمرون الأجانب من المؤسسات مثل سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الذي ارتفع 1.6 في المئة.

وقفز سهم الباحة للاستثمار بالحد الأقصى اليومي البالغ 10 بالمئة للجلسة الثانية بعد استئناف تداوله يوم الأحد عقب أربع سنوات من التوقف نظرا لخسائر متراكمة تجاوزت المعايير التنظيمية. وتم إلغاء تعليق تداول أسهم الباحة بعدما اتخذت الشركة إجراء لخفض تلك الخسائر.

وانخفض مؤشر سوق دبي 0.7 بالمئة بضغط من تراجع سهم شعاع كابيتال 5.3 بالمئة وسهم مجموعة جي.إف.إتش المالية 4.7 بالمئة.

لكن سهم دريك آند سكل انترناشونال للمقاولات صعد 6.5 بالمئة وكان الأكثر تداولا في السوق بعدما هبط في الأيام القليلة الماضية لأدنى مستوياته في سنوات.

وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.2 بالمئة. وانخفض سهم بنك قطر الوطني الأهلي، الوحدة المصرية لبنك قطر الوطني، 0.3 في المئة فقط في رد فعل على الخلافات السياسية.

وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

السعودية.. زاد المؤشر 0.5 في المئة إلى 6965 نقطة.

دبي.. انخفض المؤشر 0.7 في المئة إلى 3318 نقطة.

أبوظبي.. ارتفع المؤشر 0.03 في المئة إلى 4484 نقطة.

قطر.. هوى المؤشر 7.3 في المئة إلى 9203 نقاط.

مصر.. زاد المؤشر 0.2 في المئة إلى 13520 نقطة.

الكويت.. انخفض المؤشر 0.4 في المئة إلى 6803 نقاط.

البحرين.. نزل المؤشر 0.4 في المئة إلى 1327 نقطة.

سلطنة عمان.. تراجع المؤشر 0.4 في المئة إلى 5406 نقاط

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *