كتبت – آلاء وجدي
حرصاً منها على القيام بدورها في مساعدة الطلبة المحتاجين في تحمل الأعباء الدراسية، ورفع العبء عن كاهل الأسر، بدأت جمعية بيت الخير حملة مكثفة لتوزيع الكوبون المدرسي على الطلبة المحتاجين من أبناء الأسر المتعففة ومحدودة الدخل، متوقعة استفادة 19 ألف طالب من الحملة من أبناء الأسر المسجلة في الجمعية، والتي تتلقى مساعدات بشكل شهري، ويقدم المشروع كوبوناً لكل طالب بغض النظر عن عدد الطلبة في كل أسرة، بالإضافة إلى الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنطلق هذه الحملة من برنامج الطالب، وذلك بتخصيص كوبون مدرسي بقيمة 200 درهم لكل طالب، يشتري به القرطاسية واللوازم المدرسية، التي يحتاجها عند دخول موسم المدارس، ويختار لوازمه واحتياجاته المدرسية حسب رغبته, ويتكون البرنامج من مشروعين رئيسين، يتمثل الأول في القرطاسية الذي يوزع الكوبون المدرسي، والثاني في مشروع تيسير “للطلبة الجامعيين” الذي يقدم مساعدات مالية وعينية للطالب الجامعي حتى تخرجه من الجامعة ومؤسسات التعليم العالي، ودعمه بأي أدوات يحتاجها كالحواسيب وإعداد دراسات وبحوث التخرج، إضافة إلى دعم الإنفاق على المواصلات والمعيشة للطلبة المحتاجين إليها.
هذا وقد نفذ قسم البحث الاجتماعي في الجمعية 3374 بحثاً ميدانياً، و3120 بحثاً مكتبياً، خلال العام الماضي 2012، واتخذت لجان التقييم والمتابعة قرارات بشأن 28436 أسرة وحالة، ما يعكس حجم الجهد الذي تقوم به الجمعية في هذا المجال، وفق أسس المنهج العلمي في البحث الاجتماعي, وتعمل الجمعية على استقطاب الكوادر من الذكور والإناث الذين يستطيعون خدمة الجمعية وتحقيق رؤيتها وأهدافها، وإلحاقهم بعدد من الدورات التدريبية والتأهيليه، لصقل خبراتهم ورفدهم بكل ما هو جديد في العمل الخيري والإنساني، وطرق الارتقاء به.
وتبلغ نسبة النساء بالجمعية 80%، حيث يخضع الباحثات باستمرار لدورات تدريبية في البحث الاجتماعي المنهجي، وفن التعامل مع الجمهور، والرقي بالخدمة المقدمة، والتعامل باحترافية مع التقنيات الحديثة، بما يحقق الدقة والسرعة والمرونة المنشودة في عملية رصد الاحتياج، وقد بلغ عدد الدورات التي تلقينها العام الماضي 8 دورات، وقد أوجدت الجمعية نظاما دقيقا للبحث الاجتماعي في كل فرع ومركز على مستوى الإمارات والتي تضم مجموعة كافية من الباحثات الاجتماعيات، يتولين تسجيل الحالات ودراستها، بهدف التدقيق في جدية أوضاع واحتياجات طالبي المساعدة أو المرشحين للحصول عليها، والتأكد من بياناتهم، وزيارة بيوتهم للوقوف على أحوالهم عن كثب، والتحري عمن تعففوا عن السؤال منهم، لمد يد المساعدة لهم، وتحديد نوع البرنامج أو المشروع الذي يمكن تقديم الدعم المناسب لهم من خلاله.