تحليل: علي العكاسي ..
استطاع الطاقم الشبابي من إحراز فوزه المؤزر والثمين على نظيره الاتحاد بواقع هدف مستحق عزز موقعه في المركز الثاني بـ21 نقطة فيما بقي الاتحاديون على نقاطهم الـ15 وذلك ضمن مسيرة الجولة التاسعة من دوري زين على استاد الأمير فيصل بن فهد.
أحرز الهدف الشبابي محترفه طارق التايب في شوط المباراة الأول عند الدقيقة الخامسة والثلاثين..
الشوط الأول
على مدار الربع ساعة الأولى من بدايات هذه الحصة والمعطيات الميدانية بين الفريقين وهي تمضي ما بين مد وجزر ومساحة من الخوف والحذر.. والتردد في بناء الهجمات المركزة من خلال الفراغات التي لاحت كثيرا امام دفاعات الفريقين خصوصا في اتجاهات العمق الاتحادي ولكن الشمراني والسعران لم يحسنا استثمار هذه الفرص.
تحركت بعد ذلك الخطوط الأمامية للطاقم الاتحادي ونشطت في ضغطها الهجومي من خلال نور وحديد وكريري ومد الأطراف بالعديد من الكرات المركزة عن طريق الصقري والشمراني وتحويلها خطرة في داخل الصندوق الشبابي أثمرت عن تسديدة عنيفة أطلقها هشام بوشروان عند الدقيقة 27 تعبر قوائم الحارس وليد عبدالله..
عاد الشبابيون إلى أجواء المباراة وتكريس الانطلاقات الهجومية عن طريق الجوانب.
الهدف الشبابي الأول
استطاع الليبي طارق التايب من تتويج هذه التطلعات البيضاء إلى إحراز هدف مستحق عند الدقيقة (35) عقب تسديدته المركزة من داخل الصندوق الاتحادي تستقر علوية على يمين مبروك زايد.
حاول الاتحاديون فيما تبقى من هذه الحصة إلى ملاحقة ورقة التعديل من خلال تحركات محمد نور وبوشروان والشرميطي ولكنها لم تفلح في اختراقات القوة الدفاعية التي كان عليها دفاعات الشباب والذي نجح في ضبط مواقعه الخلفية وإحكام رقاباته على الخط الهجومي الاتحادي..
وبهكذا مستوى ونتيجة انتهت مراسم هذا الشوط بتقدم الشبابيين بهدف ثمين مقابل لا شيء.
الشوط الثاني
بدأ الاتحاديون عبر مستهل هذا الشوط أكثر حضوراً وتألقاً وبناءً هجومياً متلاحقاً على مرمى وليد عبدالله أملاً وتطلعاً في إحراز هدف التعادل المبكر.
وفي ثنايا هذا الحراك سجل محمد نور هدفاً احتسب تسللاً صريحاً..
واصل الاتحاديون زحفهم الهجومي المنظم عبر طريق العمق والأطراف وأهدر الشرميطي وحديد ومحمد نور الكم الوافر من الأهداف الذي برع في إفشالها والتصدي لها خبرة الحارس الدولي وليد عبدالله ويقظة الخط الدفاعي الصلب بقيادة نايف قاضي وحسن معاذ وسند شراحيلي وحسن معاذ والذين نجحوا في إقفال كامل المحاولات الصفراء والمحافظة على المرمى الشبابي خالياً من الأهداف.
فيما اعتمد الشبابيون كثيراً على الكرات المرتدة والخاطفة ولكنها كانت تتسم بالعشوائية والسرعة في التسديد والتنفيذ.
لم يتستسلم الاتحاديون لهذا التكثيف الدفاعي الشبابي المثير وظل يمارس تسديداته واختراقاته وسط ضياع كبير لجملة من الفرص الصعبة امام مرمى وليد عبدالله وما بين السيطرة الاتحادية الصريحة عبر مجريات هذه الحصة وبراعة الخط الدفاعي الشبابي الذي نجح في التصدي لهذا الزحف الأصفر وخروج فريقه بفوز مؤزر بواقع هدف ثمين مقابل لا شيء لفريق الاتحاد ليرتفع الرصيد النقطي إلى 21 نقطة فيما يستقر الاتحاديون على نقاطهم الخمسة عشر.