محليات

بن معمر:الرحمة أساس في التعاليم الدينية

روما – واس

أوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن الرحمة هي قيمة تتجاوز العدل وتتسامى على القوانين لأن الرحمة في جوهرها تعد من أبرز القيم التي تعزز إنسانية الإنسان وقيمته الروحية السامية، وهي أساس في التعاليم الدينية وأن الله هو الرحمن الرحيم، وتكررت في القرآن الكريم في عدة مواضع بصفتها جزءً أساساً من الدين الإسلامي، والسنة النبوية المطهرة، وأن رحمة الله وسعت كل شيء.

وبين ابن معمر في كلمته التي ألقاها في ختام اللقاء الدولي الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالتعاون مع المجلس البابوي للحوار الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما وشارك فيه أبرز القيادات الدينية من مختلف أنحاء العالم، بهدف الحوار وتبادل المعرفة حول مفهوم الرحمة عند الأديان والثقافات المتنوعة، أن نظم العالم الحديث تخلت في علاقاتها القانونية والأخلاقية لاسيما في بعض أوجه العلاقات الدولية عن الالتزام بهدي القيم الأخلاقية للأديان، وفصل تلك القيم عن أي قوة للإلزام والتطبيق في المواثيق الدولية، ونتيجة لهذا المسار الذي سارت عليه البشرية اليوم، بعيداً عن قيمة مفهوم الرحمة كونها شرطاً ضرورياً للحياة الإنسانية، أفضى واقع العالم إلى ما نراه اليوم من حال البشرية وما تعاني منه مآس، ما يحتم وجود تشريعات تتوخى مبدأ الرحمة في النظم والقوانين لمعالجة الكثير من مشكلات العالم في هذا العصر.
وقال سكرتير المجلس الباوبوي للحوار بين أتباع الأديان عضو مجلس إدارة مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأسقف ميغيل أيوسو من جانبه ” إننا نملك جميعاً القدرة على أن نجعل الإيمان فعالاً من خلال الأعمال الخيرية، وسنجد في كل ديانة وفي كل مجتمع حول العالم أشخاصاً مثاليين أصبحوا قدوات في تجسيد مبدأ الرحمة بين أتباع الأديان من خلال حياتهم وأعمالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *