كتبت : أماني ماهر
كشفت بيانات رسمية صادرة من هيئة تنشيط السياحة الأردنية عن تصدر \"المملكة العربية السعودية\" قائمة الدول الأعلى زيارة للأردن بنحو 1.144 مليون سائح بزيادة 6.5% عن عام 2011م، فيما حلت \"الكويت\" بـ90 ألف سائح، فالـ\"إمارات\" بـ9 آلاف، ثم \"قطر\" بنحو 6700 سائح، فيما استقبلت \"الأردن\" قرابة 7 ملايين زائر في 2012م، بدخل سياحي بلغ 2.4 مليار دينار أردني بنسبة نمو 17% مقارنة بعام 2011م, حيث يأتي 55% من السياح القادمين إلى \"الأردن\" من الدول العربية, كما تجاوز عدد السياح السعوديين خلال الأشهر الأربعة الماضية من العام الجاري 189 ألف سائح، بنسبة ارتفاع 1.3% عن نفس الفترة من العام الماضي.
هذا وقد قامت الهيئة بإطلاق مبادرة خلال موسم الصيف الجاري لمعاملة السائح العربي معاملة السائح الأردني، من خلال الرسوم التي يدفعها لزيارة المناطق التراثية والأثرية، إضافة إلى توفير تسهيلات خاصة للسياح، من خلال المعابر والمنافذ الحدودية مثل إدخال أكثر من سيارة للعائلة الواحدة، إضافة إلى إدخال العمالة المنزلية.
من ناحية أخرى قام وزير السياحة والآثار الأردني مؤخراً باستقبال وفد إعلامي سعودي في نهاية زيارته للأردن استمرت خمسة أيام، اطلع خلالها على مزايا المنتج السياحي الأردني، وما يوفره من معالم جاذبة للسياحة العربية وخاصة الخليجية, وقد جاء هذا الوفد بدعوة من هيئة تنشيط السياحة الأردنية، بهدف التعريف بالمناطق السياحية الأردنية , ومثّل الوفد مختلف وسائل الإعلام في المملكة، لنقل وترويج وتسويق المنتج السياحي الأردني.
ويوجد بالأردن حالياً 24 ألف غرفة فندقية تستقبل الزوار والسياح، وقد وقع \"الأردن\" اتفاقية مؤخراً لإنشاء منتجع بورتو السياحي بقيمة 5ر1 مليار دينار، ليكون استثماراً عربياً مميزاً في منطقة البحر الميت، وتمتاز \"الأردن\" بمجموعة من المهرجانات السياحية التي تعد جزءاً من الفعاليات السياحية التي تجذب السائح العربي والخليجي مثل مهرجانات \"جرش\" و\"القلعة\" و\"الفحيص\" و\"الأزرق\" وغيرها.
وتعد السياحة في \"الأردن\" واحدة من أهم القطاعات تأثيراً في الاقتصاد الأردني، وتضم \"الأردن\" العديد من المواقع التاريخية مثل \"البتراء\" الشهيرة وجبل \"نيبو مادبا\", بالإضافة إلى المواقع الطبيعية غير الملوثة, (مثل \"وادي رم\" والمنطقة الجبلية الشمالية في \"الأردن\" بشكل عام)، فضلاً عن المواقع الثقافية والدينية والتقليدية. كما يقدم \"الأردن\" السياحة العلاجية, بالأخص في منطقة البحر الميت، وفي مناطق أخرى عدة حيث تتوافر كل مقومات العلاج الطبيعي من مياه حارة غنية بالأملاح، إلى طين بركاني، وصولاً إلى ممارسة رياضة المشي والغوص في الشعاب المرجانية في \"العقبة\".
كما أن هناك القصور الصحراوية، حيث تضم قصور البادية معالم يتمثل فيها التاريخ بكل تفاصيله، ومن أهم هذه القصور: \"قصر عمره الأموي\" الذي يعتبر تحفة فنية معمارية إسلامية نادرة في قلب الصحراء، ويشتهر بقبته الرائعة وزخارفه الجميلة، والرسوم المشغولة بطريقة الفريسكو التي تمثل مشاهد من رحلات الصيد والحيوانات التي وجدت في المنطقة في تلك الحقبة, أما \"قصر الحرانة\" الذي يقع على بعد (65) كيلومتر شرقي \"عمان\"، فهو من أهم الآثار الأموية المصانة حتى الآن، ويتكون من (61) غرفة في طابقين من البناء الذي يتميز بهندسته المعمارية التي تجعله شبيهاً بالقلعة، ويقوم في كل زاوية من زواياه برج دائري، وآخر نصف دائري يقع بين كل زاويتين.