جدة ــ وكالات
كشفت شبكة “بلومبرج” الإخبارية الامريكية الضوء عن محاولات تبذلها كندا جاهدة لحل أزمتها مع المملكة لتجنب استمرار المواجهة المطولة التي تؤثر على الشركات الكندية.
وفي تقرير نشرته الوكالة الأمريكية، قالت إنه على الرغم من عدم حدوث أي تقدم فعلي منذ ذلك الوقت، فإن الأسبوع المقبل سيشير إلى أي مدى سيطول أمد الأضرار.
ونقلت عن مسؤول حكومي كندي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن الكنديين يقترحون إجراء محادثات بين وزيري خارجية الدولتين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن المسألة تتعلق بأمر سعودي بتجميد أية صفقات جديدة للشركات الكندية العاملة في المملكة ولإنهاء ترتيب تقدم بموجبه المملكة آلاف الأطباء سنوياً، والتمويل، الذي أصبح يمثل جزءا رئيسيا من النظام الطبي في كندا.
وفي السياق، قال بول سوليفان، الخبير في الشأن السعودي بجامعة “جورج تاون” في واشنطن، إن المملكة أرسلت رسالة مفادها أنه لا ينبغي التقليل من احترام السعودية من جانب أية جهة”. واعتبرت الوكالة أن الخلاف مع الرياض، هو أحدث مؤشر على المتاعب الدولية التي يواجهها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي لطالما اعتاد التلويح بالفضيلة في الخارج. حيث أعربت الصين والهند، مؤخرا، عن غضبهما إزاء نبرة الزعيم الليبرالي، المدافع عن حقوق النساء والأقليات الذي لا يخشى أن يدس أنفه في معارك مع البلدان ذات الاقتصادات، والسكان، والقوة العسكرية الأكبر.
ولفتت الوكالة إلى أن تغريدات وزيرة الخارجية، كريستيان فريلاند التي أشعلت الخلاف، صدرت في ذروة موسم الصيف الكندي، حيث قال مسؤولان على اطلاع بالمحادثات إن ترودو وكثيرا من كبار المسؤولين الحكوميين كانوا في إجازات إلى جانب الكثير من مسؤولي العاصمة وهرعوا لإيجاد طريقة للاستجابة لموجة الغضب.
