الأرشيف الرياضة

بقايا حجاج

محمد صالح باربيق

بحث الصحفي الكويتي عبد الوهاب العيسى عن الوصول الى قمة الشهرة والأضواء واستطاع أن يحقق ذلك الهدف بأسلوب فيه الكثير من الذكاء والدهاء والحنكة وبشكل مقيت نرفضه جملة وتفصيلا نتيجة تفاعل إعلامنا الرياضي مع ذلك الطرح البليد وتصديه لمثل تلك الأقلام التايوانية التي لن تقوى على الصمود والمواجهة طالما كان حبرها ينزف بداء العنصرية ومصاب بمرض نفسي فيه الكثير من الشعور بالنقص ولو كان ذلك الصحفي محترماً ويعرف قيمة وأهمية الرسالة الإعلامية وأهدافها السامية وأبعاد تأثيرها على مستوى العالم بحكم أنها السلطة الرابعة لما تطرق إلى ذلك الطرح بأسلوب عفن تفوح منه رائحة العنصرية التي نهى عنها رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم وقال في حديث شريف \"دعوها فإنها منتنة\" ويكفيه ما جاءه من شتائم وسباب طالته من خارج الوطن وداخله بعد أن عرض نفسه لذلك الموقف دون أن يكون في حاجة إلى ذلك لكن داء الشهرة والبحث عن الأضواء والنجومية على حساب شرف المهنة والميثاق الإعلامي والأخلاق النبيلة دفعه للبحث عنها بتلك الطريقة \"السمجة\" وندعو له بالهداية والصلاح والعودة إلى جادة الصواب وأتمنى منه شخصيا ومن جريدة الوطن التي ينتسب إليها والموقع الاليكتروني الذي نشر فيه تلك العبارة \"بقايا حجاج\" أن يكرر اعتذاره علنا ولن يضيره ذلك الاعتذار طالما عرف حجم الخطأ الذي اقترفه في حق أفراد منتخبنا الوطني وأبناء الوطن ولن نقبل منه ذلك الاعتذار المبطن بنوايا سيئة إلا إذا اعتذر بأسلوب \"مؤدب\" أما إذا استمر على عناده وصلفه وأصر على موقفه دون أن يعتذر بطريقة تتناسب مع الموقف فهذا يعني بأن الصحيفة والموقع يؤيد ما طرحه وهو كذلك مقتنع تماما بأن ذلك الوصف الذي أطلقه ينطبق على لاعبي منتخبنا الوطني وأفراد الشعب السعودي مع أن هذه الأمور والتصرفات الرعناء تعتبر قناعات شخصية مرفوضة لا تمت للواقع بأية صلة وإذا كنا بقايا حجاج فإن العيسي بطبيعة الحال يعتبر شخصاً نكرة ليس له جذور وأصول ينتمي لها تكشف عن هويته لنعرف صاحب الحسب والنسب .
وقفة للتأمل

لم يفرق رسول الإسلام بين الناس لمجرد لونهم ومكانتهم الاجتماعية فالوزير والخفير سواء أمام الله والفرق بينهما التقوى التي تعتبر اللباس الذي يميز بين عباد الله ومقياس أفضليتهم عند الله وقال تعالى \"إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُم\"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *