من حفر الباطن وجهت أسرة المفقود المعلم بمتوسطة عبد الله بن عباس (عيضة سعد ساعد الحارثي ) نداء عبر \" البلاد\" إلى ابنها الغائب منذ 9 سنوات تناشده فيها العودة إلى والدته وأسرته ليلتم شملهم ويسعدوا بلقائه من جديد ، جاء فيه :
فوق مستوى الذهول والانبهار والاحتضار الذي يطرق القلوب ومن بين جحافل الأبجديات التي تقرأ في وجوهنا المحملة بالعزاء والترمل والثكلى واليتم المبكر ، نقطف كلماتنا المعطلة بالحزن واليأس حيث نلتمس تحت كل حرف فيها مأساة وخلف كل فاصلة فاصلة وفي ظل كل ذلك لم يزل في جوف كل منا قلبا يتقطع وفي عينيه دموعا تنهمر وأسئلة معفاة من الأجوبة ، فقد فجعنا بغياب مفاجئ لابننا الذي يحمل مسؤولية أسرة ضخمة لا ندري أين هو الآن إن كان في مكان آمن أم معذباً وهائماً في الأرض تلسعه سياط الشمس ، وتلفه ظلمة الليل وبرودة الطقس،
وأضافت الأسرة : طيلة هذه المدة التي لم ندخر فيها وسعاً للبحث عنه كانت دائما تعود أسئلتنا فارغة ولم نعلم شيئاً عن مصيره ولم نجد جواباً شافياً يبين لنا حالته إن كان على قيد الحياة أم انتقل إلى رحمة الله .
و تابعت الاسرة في ندائها من هنا ننادي ابننا عيضة ان أتيحت له الفرصة لقراءة هذا النداء ان يعود الى اسرته واهله ، حيث أننا أصبحنا أسرة لم تلد الأيام مثلها تعاسة وشقاء ووالدته صارت كوما من اللحم تنام على حصيرة فاقدة للبصر بعد أن بكته طيلة هذه السنوات ، كما أن زوجته التي ترملت قسراً لا زال قلبها ينبض بحبه والوفاء له كما هو حال طفلاته الثلاث اللاتي يردن أن يرينه ويكحلن عيونهن برؤيته .
وختمت الأسرة بالقول نناشد أيضاً كل أهل القلوب الرحيمة وكل أصحاب الضمائر الحية الذين يعرفون شيئاً عن مصير ابننا عيضة أن يتصلوا بنا على جوال 0557008109 أو إبلاغ الجهات المختصة ولهم منا جزيل الشكر ونسأل الله أن يرده إلينا رداً جميلاً سالماً معافاَ .