متابعة-عبدالعزيز عركوك
ألحق الفيحاء، الصاعد حديثًا إلى الدوري السعودي للمحترفين، بالهلال حامل اللقب، الهزيمة الأولى في الموسم الحالي للدوري السعودي، بتغلبه عليه 2-1، في ختام الجولة الـ 14 من المسابقة.
سجل هدفي الفيحاء لاعبه التشيلي روني فيرنانديز، والكولومبي دانيلو أسبريلا في الدقيقتين 51 ، و82، فيما أحرز ياسر الشهراني هدف الهلال الوحيد في الدقيقة 63.
وفشل الهلال في استعادة صدارة الدوري من الأهلي، بعد أن تجمد رصيده عند 27 نقطة، في الوصافة، خلف الأهلي بنقطة، فيما رفع الفيحاء رصيده إلى 16 نقطة .
وكان الهلال تلقى آخر هزائمه في الدوري، أمام الاتحاد بنتيجة 2-0، في الأسبوع السابع من الموسم الماضي، يوم 28 أكتوبر 2016.
ويستضيف الهلال فريق التعاون في الجولة الـ 15، يوم الأحد المقبل، بينما يحل الفيحاء ضيفًا على الاتحاد بجدة في اليوم نفسه.
شوط سلبي
دخل الهلال في المباراة سريعًا مع الدقيقة الثانية بتمريرة بينية من عمر خربين، إلى جيلمن ريفاس، وضعته في مواجهة الحارس عبد الرحمن دغريري، وسدد الفنزويلي الكرة بقوة لكن في الشباك الخارجية.
لم يستفد الهلال من أخطاء الدفاع الفيحاوي، والفراغ بين الوسط وخط الظهر لاسيما في أول ربع ساعة، وبرزت مشكلته في إنهاء الهجمات، مما أدى إلى فشله في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى دغريري حارس أصحاب الأرض.
بدأ الفيحاء في تضييق المساحات عقب مرور 20 دقيقة، وترابطت خطوطه بشكل أكبر، واستمر الهلال في ضغطه أمام منافسه المتراجع، وفي الدقيقة 35 انطلق عبد الله السالم لاعب الفيحاء في مرتدة سريعة، وبلغ منطقة الجزاء وسدد قذيفة حولها عبد الله المعيوف ببراعة لركنية. رغم سيطرة الهلال بنسبة 73%، إلا أن سلبايته اتضحت من خلال الإحصاءات، إذ فشل لاعبو الفريق في تسديد أي كرة على المرمى خلال الشوط الأول، وهو رقم تحقق مرة واحدة فقط من قبل هذا الموسم، وكان أمام الشباب بالجولة التاسعة.
شوط الأهداف
أكسبت الحالة المتواضعة للهلال في الشوط الأول، لاعبي الفيحاء الثقة؛ من أجل التقدم للأمام، وبالفعل نجح التشيلي روني فيرنانديز في افتتاح النتيجة في الدقيقة 51 بعد عرضية متقنة من توفيق بوحيمد، وجهها بقدمه داخل شباك المعيوف. ويعد هذا الهدف، هو الثامن لروني في الدوري السعودي للمحترفين، من أصل 18 هدفًا للفيحاء في البطولة، علمًا بأن التشيلي صنع هدفين آخرين. استفز الهدف الهلال، وأضاع الفنزويلي ريفاس، كرتين سهلتين داخل منطقة الجزاء، ليدرك دياز أن اللاعب ليس في يومه، فأخرجه ودفع بالمهاجم الشاب مجاهد المنيع، بعد دقائق من التغيير الأول، بخروج الزوري، ونزول فيصل درويش.
ظهرت نتيجة التغييرات سريعًا؛ إذ أحرز الهلال هدف التعادل في الدقيقة 63، بعد أن تبادل سلمان الفرج مكانه مع ياسر الشهراني، وأرسل عرضية أرضية من الناحية اليسرى، أبعدها الحارس دغريري من أمام عمر خربين، لتصل إلى الشهراني المتمركز داخل المنطقة ليكملها داخل الشباك.
حاول الهلال تسجيل الهدف التاني، لكن هجماته افتقدت للخطورة، وأدخل مدربه دياز لاعب الوسط الشاب ناصر الدوسري بدلًا من الشاب الآخر مهند فلاتة، فيما دفع جوستافو كوستاس مدرب الفيحاء بالكولومبي دانيلو أسبريلا، بدلًا من عبدالله السالم.
وكافأ أسبريلا مدربه، في الدقيقة 82، بعد أن أخطأ عبد الله المعيوف حارس الهلال في إبعاد ركنية جون رويز، التي سقطت خلفه على رأس الكولومبي، فحولها داخل الشباك.
وخلال الدقائق المتبقية، استبسل دفاع الفيحاء، وحارس مرماه أمام هجمات الهلال، لينهي الحكم التركي كونيت شاكير اللقاء بفوز “ضيف الممتاز” بنفس نتيجة انتصار الهلال عليه بالدور الأول.