أرشيف صحيفة البلاد

بعد ١٤٢ مباراة دولية مع الديوك .. « القلب » يجبر تورام على وضع حد لمسيرته في الملاعب

باريس , – أ .ف.ب:
وضع المدافع الفرنسي ليليان تورام الذي يحمل الرقم القياسي من حيث عدد المباريات الدولية مع منتخب بلاده \" ١٤٢ مباراة \" ، حدا لمسيرته في الملاعب حسب ما اعلن امس الجمعة من العاصمة باريس .
وكان تورام \" ٣٦ عاما \" الذي انتهى عقده مع برشلونة الاسباني، اكتشف مؤخرا انه يعاني من تشوه في القلب ظهر خلال الفحص الطبي الروتيني الذي سبق توقيعه لباريس سان جرمان، ما جعل الطرفين يعلقان الاتفاق بينهما نتيجة لهذا التشوه الذي ليس بالخطير كما اظهرت الفحوصات الاضافية التي خضع لها .
وقال تورام في مؤتمر صحافي عقده في باريس \" اكتشفنا شيئا على الصعيد الطبي لكن هذا القرار ليس على علاقة به وان كان هناك شيء ما .يجب الاخذ بالاعتبار العوامل العائلية، اردت ان اكون \" باولو \" مالديني باريس سان جرمان لكن هذا الامر اصبح مستحيلا .انا حزين لايقاف مسيرتي بهذه الطريقة \" .
واثار موضوع تورام مؤخرا ضجة اعلامية لان الجميع طرح علامة استفهام حول كيف ان لاعبا مثل تورام امضى ١٨ عاما في الملاعب تنقل فيها بين موناكو وبارما يوفنتوس الايطاليين وبرشلونة، لم يعلم بتاتا بانه يعاني من مشكلة صحية مماثلة رغم الفحوصات الطبية العديدة التي خضع لها مع منتخب بلاده ايضا .
وجاء الجواب من البروفيسور سايان الذي كشف على تورام في يونيو الماضي، اذ اعتبر ان هذا التشوه يتطور مع الوقت ومن الصعب جدا اكتشافه في مراحله الاولى .
وكان تورام اعلن اعتزاله دوليا في ١٧ يونيو الماضي اي في المباراة الاخيرة لمنتخب بلاده في كأس اوروبا عندما خسر امام نظيره الايطالي صفر – ٢ وودع الدور الاول من البطولة القارية .
ولم يشارك تورام في تلك المباراة لان مدرب المنتخب ريمون دومينيك اوكل مهمة وسط الدفاع الى الظهير ايريك ابيدال، لتكون بالتالي المشاركة الاخيرة لهذا المدافع المميز \" مذلة \" لان فرنسا سقطت امام هولندا ٤ – ١ في لقائه الـ١٤٢ مع \" الديوك \" .
ولا يزال الجمهور الفرنسي يتذكر اللقطة الاشهر لتورام وكانت خلال مونديال ١٩٩٨ عندما سجل هدفين في مرمى كرواتيا خلال الدور نصف النهائي وقاد بلاده الى المباراة النهائية حيث فازت على البرازيل – ٣ صفر .
وبدأ تورام مسيرته الاحترافية عام ١٩٩٠ مع موناكو وبقي مع الاخير حتى ١٩٩٦ عندما انتقل الى بارما وتوج مع الاخير بقلب كأس الاتحاد الاوروبي والكأس المحلية وكأس السوبر المحلية ايضا وجميعها في .١٩٩٩ وواصل تورام مشواره مع بارما حتى ٢٠٠١ حيث انتقل الى يوفنتوس الذي لعب في صفوفه حتى ٢٠٠٦ وهو توج مع فريق \" السيدة العجوز \" بلقب الدوري المحلي عامي ٢٠٠٢ و٢٠٠٣ ولقب كأس السوبر المحلية خلال ٢٠٠٢ و٢٠٠٣ ايضا، قبل ان
يعاقب فريقه عام ٢٠٠٦ بانزاله الى الدرجة الثانية بسبب تلاعبه بنتائج الدوري فاجبر المدافع الفرنسي على البحث عن مغامرة جديدة مع برشلونة .
وكانت هذه المغامرة عادية جدا لان الفريق الكاتالوني لم يحرز خلال تواجد تورام معه الا لقب كأس السوبر المحلية في .٢٠٠٦ اما على الصعيد الدولي فبدأ تورام مسيرته في ١٧ اغسطس ١٩٩٤ امام تشيكيا \" \" ٢ – ٢ ثم واصل مشواره مع \" الديوك \" مسطرا ١٤٢ مشاركة دولية اخرها في الجولة الثانية من الدور الاول لكأس اوروبا امام هولندا في ١٣ يونيو الماضي .