أرشيف صحيفة البلاد

بعد هجومه على آبل.. الرئيس الامريكي يستخدم هاتف آيفون جديد لدواعي أمنية..!

امينة حسني

هناك قاعدة تقول لا يبقى شيء علي حاله، أو دوام الحال من المحال…!

هذه هي أول عبارة جالت بخاطري عندما أطلعت علي خبر تخلي الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن الأندرويد والإستعانة بهاتف آيفون لدواعي أمنية.

أليست هذه هي شركة آبل مصنعة الآيفون التي نالت منه الكثير من الهجوم أثناء حملته الانتخابية…!؟

حيث أكد متحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قايض هاتفه القديم الذي يعمل بنظام التشغيل أندرويد بهاتف آيفون.

وذلك بعد الكثير من الانتقادات والمخاوف الأمنية التي قد ترافق استخدام هاتف أندرويد غير آمن من قبل أكبر منصب في الولايات المتحدة.

وقال مدير الشبكات الاجتماعية في البيت الأبيض، دان سكافينو، في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع تويتر إن:

دونالد ترامب يستخدم منذ نحو أسبوعين هاتف آيفون الجديد خاصته على تويتر.

مؤكدًا أن التغريدات التي تبدو أنها صادرة من هاتف آيفون كانت فعلًا الرئيس نفسه.

وكان مستخدمو تويتر قد لاحظوا في الآونة الأخيرة أن تغريدات ترامب تُرسل من هاتف آيفون.

ولكن لم يكن من الواضح أن هذه التغريدات من الرئيس الأمريكي ترامب نفسه، وهو الذي عُرف عنه تمسكه بهاتفه الأندرويد، أم من أحد موظفي البيت الأبيض؟

والجدير بالذكر أنه يُفرض على رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية عادةً تدابير أمنية مشددة حفاظًا على سلامتهم.

ويشمل ذلك هواتفهم الذكية، التي يحرمون منها أو أنها تُعدل لتصبح عديمة الفائدة بدون القدرة على إجراء المكالمات.

بإضافة أبسط الوظائف الأساسية، كما حدث مع الرئيس السابق باراك أوباما.

ولكن على غير المتوقع خالف دونالد ترامب عادات رؤساء الولايات المتحدةباستخدام هاتف أندرويد للتدوين علي موقع تويتر في  البيت الأبيض.

ومن المعروف أنه الهواتف العاملة بنظام تشغيل الأندرويد سهلة الاختراق والإطلاع علي ما بها…

أو سهل السيطرة عليها من الهاكرز وتحويلها إلى أداة تجسس علي حاملها..

وهذا هو الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف الأمنية، حيث استمرار استخدام ترامب هاتفه الذكي القديم وغير الآمن والذي يعمل بنظام أندرويد،  بعد توليه المنصب.

حيث أن استخدام الرئيس جهاز شخصي غير آمن، يمكن أن يعرضه والولايات المتحدة لمواجهة تهديدات أمنية.

ويعد خبر استخدام ترامب هاتف آيفون مثيرًا، خاصةً وقد عُرف عنه انتقاده لشركة آبل، حتى أنه دعا ف فبرايرعام  2016 إلى مقاطعة الشركة.

“إذ نشر أثناء حملته الانتخابية تغريدة على موقع تويتر قال فيه إنه تجب مقاطعة آبل حتى تقوم بتسليم بيانات هاتف آيفون خاص بمنفذ هجمات سان برناردينو”