جدة – عبدالله صقر
شرف صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الحفل الذي أقامته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لمعالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية اثر تقاعده واستقالته من البنك بعد مضي ما يزيد على 42 عاماً قضاها في خدمة البنك ودوله.
الحفل الذي حمل عنوان “التقدير والعرفان” لمعالي الدكتور أحمد محمد علي الفارس الذي اقترن اسمه بهذه المؤسسة الرائدة منذ نشأتها وواكب نموها الى ما اصبحت عليه الآن.
وقد وصل صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل عند الثامنة والنصف مساءً بعد ذلك عزف السلام الملكي السعودي ايذاناً بافتتاح الحفل ثم كلمة ترحيبية من مقدم الحفل الاستاذ حسين النجار الاعلامي المعروف.
ثم تلا فضيلة الشيخ عبدالله بصفر آيات من خير ما يُبدأ به وهو القرآن الكريم بعدها تحدث معالي الدكتور بندر حجار الرئيس المنتخب لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية تقدم فيها باسمه وباسم البنك الاسلامي للتنمية بخالص الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما يقوم به من دعم للبنك الاسلامي للتنمية ودعم للتضامن الاسلامي كما تقدم بالشكر للدعم السخي من الدول الـ57.
ثم اثنى الدكتور بندر على معالي الدكتور احمد محمد علي وانجازاته في البنك الاسلامي عبر مسيرة 42 عاماً من العطاء المتواصل وترجله بعد هذه المسيرة عن رئاسة المجموعة بعد ان وضع الدكتور احمد مؤسسة تنموية عملاقة تشارك في صنع امجادها.
حيث شارك في نشأتها كفكرة وتبناها مشروعاً واتبعها بخبرات هائلة في مجال الصيرفة الاسلامية.
فكان له الفضل بالتعريف بالمالية الاسلامية وبفضل تلك الجهود المخلصة والنقلة الهائلة بين ماضيها والذي ابتدأ من 3 مليارات دولار امريكي الى حاضرها بـ150 مليار دولار امريكي.
كما كان للدكتور علي الفضل بعد الله والدعم من حكومة بلد المنشأ في انشاء نموذج تنموي فريد يقوم على الشريعة الاسلامية وتحسين احوال الملايين من المسلمين في الدول الاعضاء. اضافة الى دعم الدول الاعضاء والتي تمر بظروف صعبة.
اثر ذلك تحدث معالي الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية السعودي ومحافظ البنك الاسلامي للتنمية وشكر فيها المملكة العربية السعودية ودعمها للبنك بصفتها دولة المقر، كما عبر عن شكره لرئيس مجلس المحافظين في المجموعة.
واكد الدكتور العساف ان البنك اصبح مرجعاً للبنوك والمهتمين بالصيرفة الاسلامية كما اثنى العساف على جهود الدكتور احمد علي ومسيرته في البنك باعتباره شخصية رائدة مضيفا ان الدكتور علي لم يتأخر في اي يوم خلال الـ42 عاماً إلا مرة واحدة وذلك لازدحام السير!!
كما وصف العساف الدكتور احمد علي بالتواضع ونسيان الذات، النشاط اضافة الى الانضباط في العمل.. مضيفاً الى انه وخلال اجتماعات مجالس المحافظين عبر الـ25 عاماً كانت تتم الموافقة على ترشيح الدكتور احمد محمد علي بالاجماع.
وكانت الدول الاعضاء تقول للمملكة ان الدكتور أحمد محمد علي مرشحنا وليس مرشح المملكة فقط.
ثم تبع ذلك كلمة معالي الدكتور اياد مدني أمين عام منظمة التعاون الاسلامي وألقاها نيابة عنه سعادة السفير حميد أو بيليورو الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية.
تبعها كلمة سعادة الشيخ صالح كامل رئيس مجلس ادارة الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والزراعة تحدث فيها عن الضيف المحتفى به وما يتصف به من الحلم والصبر والمثابرة للوصول الى النجاح.
وأكد الشيخ صالح كامل اعجابه بسعة صدر الدكتور احمد علي في اجتماعات مجلس الادارة. ثم تبعها كلمة صاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس مجلس مجموعة الأغر وألقاها نيابة عنه الدكتور محمد سالم الصبان عضو اللجنة التوجيهية لمجموعة الأغر.
ثم تم عرض فيديو “سيرة ومسيرة” عند رحلة الدكتور احمد علي مع مجموعة البنك الاسلامي للتنمية ثم تحدث المحتفى به عن رحلته مع البنك ونسب الفضل في هذا الانجاز للبنك الاسلامي للتنمية الى الله تعالى ثم لحكومة المملكة العربية السعودية ومقام خادم الحرمين الشريفين وحكومات الدول الاعضاء بعدها قُدمت الدروع التذكارية لمعاليه.
الدكتور بندر حجار
*من مواليد المدينة المنورة عام ١٣٧٥هـ (١٩٥٥م)،
*حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الملك سعود،
*حصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، ودرجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة لوفبرا بالمملكة المتحدة
*عمل أستاذاً للاقتصاد في جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز، ونائباً لمدير مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي
* كان عضواً في مجلس الشوري منذ عام ١٤١٨هـ لثلاث دورات متتالية، شغل خلالها منصب نائب رئيس المجلس، وكذلك مثله في الاتحاد البرلماني العربي لمدة عامين،
*كان عضواً في الفريق المكلف بانضمام مجلس الشوري للاتحاد البرلماني الدولي، إلى جانب عضوية عدد من اللجان الخاصة التي شكلها المجلس ومنها لجنة الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والتي تمخض عنها إنشاء هيئه مكافحة الفساد، ولجنة الهيئة الأهلية للزكاة وغيرها.
*ويعد الدكتور بندر حجار مؤسساً للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وترأسها خلال الفترة بين عامي ٢٠٠٤ ـ ٢٠٠٩م
*ترأس المجلس التنسيقي لمراقبة أول انتخابات بلدية في المملكة، فضلاً عن عضويته بعدد من الهيئات والمجالس ومنها الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد الاسلامي، الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلي الله عليه وسلم ونصرته، جمعية الأطفال المعوقين، ومجلس أمناء مؤسسة تكافل الخيرية لرعاية الطلاب والطالبات الأيتام والمحتاجين
* لمعاليه أيضاً نشاط إعلامي معروف، حيث ظل لأكثر من عشرة أعوام يرأس تحرير مجلة الأموال ـ الاقتصادية المتخصصة ـ وكانت آخر مهمة له توليه وزارة الحج خلال الفترة من 1433 وحتى 1437هـ.
الدكتور أحمد محمد علي
ولِد الدكتور أحمد محمد علي في المدينة المنوَّرة بالمملكة العربية السعودية سنة 1352هـ/1934م، وتلقَّى تعليمه الأساس فيها،
التحق بجامعة القاهرة وحصل على بكالوريوس التجارة سنة 1376هـ/1957م، وليسانس الحقوق سنة 1378هـ/1959م.
سافر للدراسات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصل على ماجستير الإدارة العامة من جامعة ميتشجن في آن آربر سنة 1381هـ/1962م، والدكتوراه في الإدارة المالية من جامعة ولاية نيويورك في الباني سنة 1387هـ/1967م.
بدأ الدكتور أحمد محمد علي حياته العملية في حقل التعليم وتنمية القوى البشرية بوزارة المعارف السعودية، ثم أصبح مديراً للمعهد الإسلامي العلمي في عدن. وعُيِّن، سنة 1387هـ – 1392هـ (1967 – 1972م)، رئيساً بالنيابة لجامعة الملك عبد العزيز في جدة، وأصبح وكيلاً لوزارة المعارف للشؤون الفنية من سنة 1392هـ/1972م إلى سنة 1395هـ/1975م.
وعندما قرَّرت الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إنشاء البنك الإسلامي للتنمية، بمبادرة من الملك فيصل بن عبد العزيز، اختير الدكتور أحمد محمد علي أول رئيس له في سنة 1395هـ/1975م. وفي سنة 1414هـ/1995م تولَّى الأمانة العامّة لرابطة العالم الإسلامي لمدة سنة، ثم عاد لرئاسة البنك الإسلامي.
أسس الدكتور أحمد محمد علي بنية تحتية طموحة للبنك الإسلامي للتنمية. فأنشأ محفظة البنوك الإسلامية، وحصص الاستثمار، والمؤسسة الإسلامية للاستثمار، والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، وجائزة البنك لبحوث الاقتصاد الإسلامي، مما أعطى صورة مشرّفة للعمل البنكي الإسلامي في العصر الحديث. وإيماناً منه بأهمية العلم والتقنية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم الإسلامي أنشأ برنامج المنح الدراسية، وشارك في دعم المؤسسات العلمية والتقنية في الدول الإسلامية، كما أنشأ جوائز البنك للعلوم والتقنية.
مُنِح معالي الدكتور أحمد محمد علي العديد من الجوائز–– تقديراً لإنجازاته العظيمة المتمثّلة في إدارته للبنك الإسلامي للتنمية – منذ إنشائه سَنة 1395هـ – وفقاً لأحكام الشريعة، ودأبه على تنمية العلاقات الاقتصاديّة بين الدول الإسلاميَّة، وإنشِائه محفظة البنوك الإسلاميَّة، وحصص الاستثمار، والمؤسسة الإسلاميَّة للاستثمار، والمعهَد الإسلامي للبحوث والتدريب، وجائزة البنك لبحوث الاقتصاد الإسلامي، مما أعطى صورة مشرقة للعمل البنكي الإسلامي في العصر الحديث.
وفي سنة 1428هـ/2007م احتفل البنك بإطلاق مشروع صندوق مكافحة الفقر، برأسمال قدره عشرة مليار دولار، بهدف تخفيض الفقر، ومكافحة الأميّة، والقضاء على الأمراض المعدية، وتنمية القدرات البشرية والإنتاجية، لاسيما في الدول الأقل تطوّراً والأكثر فقراً بين الدول الأعضاء في منظّمة العالم الإسلامي.