كتب: عمرو مهدي :
تلقى الأحداث السياسية في مصر بظلالها على أفكار الشباب الذين ينتقدون بشدة استماتة الإخوان المسلمين في الدفاع عن تواجدهم في الحكم بغض النظر عن النتائج المترتبة على هذا الصراع السياسي المكتسى بالرداء الديني، وقد تركزت آراء معظم الشباب في هذا الصراع حول حرمة سفك الدماء أياً كانت الدواعي والأسباب. وفي هذا السياق أكد حسام إبراهيم \"موظف \" على أن الشرطة تقف موقفا حرجا ما بين حماية وامن المواطن والدفاع عن الأمن القومي والسياسي للدولة ويجب التعاون من قبل الجميع للحفاظ على أمن وسلامة مختلف أطياف المجتمع.
وأيده في الرأي محمد حافظ \"محاسب\" مطالباً المساندين للإخوان والرئيس مرسي بضرورة مراجعة موقفهم وعدم الإصرار على التصدي بالقوة لقرار الداخلية بفض الاعتصام نظرا لما ينطوي على هذا التصدي من خسائر كبيرة في الأرواح، مطالباً الشرطة بضرورة ضبط النفس والحفاظ على أكبر قدر من سعة الصدر لاستيعاب هؤلاء الشباب وإقناعهم بالعدول عن الاعتصام وبدء الحوار السياسي وإعادة بناء ثقة المواطنين في جماعة الإخوان التي فقدت الكثير من تأييد الشارع المصري .
وطالبت أماني عبد العزيز \"طالبة بجامعة القاهرة\" بضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الاعتصامات التي تؤدي إلى إضعاف الاقتصاد وتدمير البنية التحتية وتؤدي الى خسائر في الأرواح والمنشات دون تحقيق مصلحة لأي من الطرفين مما يتطلب إعادة التفكير مرة أخرى في هذا الأمر ومحاولة تحقيق التقارب في وجهات النظر بما ينفع الجميع ويحافظ على حياتهم .
وأكد إبراهيم الورداني \"عامل\" على أنه يؤيد فض الاعتصام أياً كانت النتائج نظراً لصعوبة الموقف السياسي داخلياً وخارجياً خاصة في ظل رفض الأغلبية لحكم الرئيس مرسي الذي أثبت فشله في إدارة البلاد، مشيراً إلى أنه كان يجب على الإخوان معالجة أخطائهم والبحث عن طريقة لتحسين صورتهم السياسية بدلاً من تشويهها والقضاء على مستقبلهم السياسي .
واختلف معه في الرأي أحمد صبحي \"باحث\" رافضاً فض الاعتصام بالقوة نظراً لما تنطوي عليه هذه الطريقة من خسائر بشرية كبيرة سواء من قبل المعتصمين أو رجال الشرطة، مما كان يوجب التحاور مع المعتصمين أكثر من مرة والوصول إلى حل سلمي.
ورأى محمد محمود \"محامي\" استحالة التوصل لحل سلمي خاصة في ظل إصرار الإخوان المسلمين على عودة الرئيس مرسي التي يرفضها الشارع المصري أو أغلبيته مما يجعل هذه المواجهة حتمية رغم حزن الجميع على إراقة الدماء المصرية.
ودعا أبو الفضل أحمد \"تاجر خردة\" إلى ضرورة توخي الحذر في الفترة القادمة من قبل قوات الأمن لتجنب وقوع أي هجمات انتقامية في مختلف ربوع الوطن خاصة المحافظات النائية التي يتواجد بها عناصر كثيرة مؤيدة للإخوان، مما يهدد سكان هذه المناطق ويجعلهم في خوف وهلع من عودة الإرهاب مرة أخرى بعد قطع دابره من مصر منذ سنوات طويلة.