كتب: محمود شاكر
للحفاظ على صحة المواطنين؛ ومنعاً لانتقال الأمراض لهم التي تصيب الخراف والماعز والعجول والدجاج، عملت أمانة العاصمة المقدسة للخدمات على رفع الطاقة الاستيعابية للمسالخ لتفي بالطلبات المتزايدة عليها، حيث يستوعب مسلخا الكعكية والمعيصم النموذجيان أكثر من 5000 رأس من الأغنام في الساعة و700 رأس من الجمال والأبقار، بالإضافة إلى إيجاد عدد كبير من الأطباء البيطريين والجزارين وعمال النظافة وسيارات نقل اللحوم والقلابات والشيولات الخاصة بنقل النفايات، الأمر الذي أثار العديد من التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وفي البداية أوضح \"هاشم القرني\" أن الرقابة الصحية في المسالخ لا غبار عليها، لكن يبدو أن الرقابة خارج المسالخ غير موجودة؛ لأن هناك عشرات القصابين الذين توجد محلاتهم خارج العاصمة المقدسة، وعلى أطرافها يقومون بالذبح في محلاتهم ويبيعون المواطنين لحوم هذه الذبائح من دون أي رقابة صحية من أي جهة كانت، وإذا أردنا أمثلة على ذلك فهي كثيرة وموجودة بشكل يومي.
وبين \"يحيى جابر الكبيشي\" أن الأغنام بجميع أنواعها قد تصاب أحياناً بأمراض معدية تنتقل للإنسان الذي يتناول لحومها بسهولة، حتى لو كانت هذه اللحوم مطبوخة مثل الحمى المالطية والأبقار التي قد تصاب بمرض السل البقري، وهو مرض معدٍ يمكن أن ينتقل لمن يأكلون لحومها، وهذا ينطبق أيضاً على الدجاج الذي قد يصاب بمرض أنفلونزا الطيور، وهو أيضاً مرض يمكن أن ينتقل إلى الإنسان.
كما رأى \"Luqman Tahir\" أن خطورة استهلاك لحوم المواشي المريضة تكمن في حقنها بعقاقير المضادات الحيوية، وعندما لا تتماثل للشفاء يجري ذبحها دون فحص بيطري وتبقى آثار الأدوية في اللحم، وأشار \"حسونة المصباحي\" إلى أن لحوم المواشي المحقونة بعقاقير المضادات الحيوية تعرض حياة المستهلك للخطر جراء استمرار مفعول الأدوية في اللحوم حتى بعد الطبخ، ونوه \"Mohamed Wagdy\" بأن أحد أسباب فساد اللحوم الطازجة تعرضها للتبريد لدرجة منخفضة جداً، وتركها حتى اليوم التالي، وتكرار العملية لأكثر من مرة، إضافة لعرضها على أبواب محال الجزارة دون تبريد، وأكد \"Ahmed Alqhtani\" أن إجمالي الذبائح التي تم التخلص منها خلال الأيام الماضية بلغ نحو 20 ذبيحة كانت معظمها مصابة بالدودة الشريطية، التي تم اكتشافها بعد الذبح من قبل الأطباء البيطريين.
وشدد \"Mgren Al-Jery\" على أن نحو 170 قصاباً يعملون بالمسلخ منذ السابعة والنصف صباحاً وحتى السابعة مساء، حتى يتم التعامل مع ظروف التكدس والازدحام كافة، إذ تم اختبار هؤلاء القصابين على الذبح بحسب الشريعة الإسلامية، إضافة إلى ستة أطباء بيطريين.
وطالبت \"Moha Yusuf\" بتكثيف الرقابة في بعض الأماكن التي تنتشر فيها ظاهرة المسالخ وتوقيع غرامات كبيرة على المخالفين لدفعهم للالتزام، ونوهت \"Shar Alfahad Alshehri\" بوجود صعوبة تتمثل في عدم قدرة العدد المحدود من المفتشين على الوجود في كل ربوع المدينة في وقت واحد، علماً بأنهم يعملون منذ السادسة صباحاً، وانتقد عدم تجاوب الجمهور مع رسائل التوجيه التي تطلقها اللجنة، ورفض أن يكون هناك سبب محدد لعدم ذهابهم إلى المسالخ الرسمية.