أرشيف صحيفة البلاد

بعد جولته على \"واحة العلوم\" بمعرض \"ابتكار\".. د. الغفيص: أتمنى إنشاء متاحف علمية في كل حي ومدرسة

جدة – بخيت طالع ..
شهد معرض ابتكار 2010، الذي أنهى فعالياته يوم الخميس الماضي بفندق هيلتون جدة، نشاطا ملحوظا في الكثير من قاعاته وأجنحته المختلفة، حيث زاره عدد كبير من المسؤولين والشخصيات العامة، والتي أثنت على معروضاته وأنشطته.
ومن بين تلك الزيارات جاءت جولة الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني في أجنحة المعرض وأروقته، والتي كانت لها دلالة خاصة بحكم مكانته الأكاديمية والتقنية، حيث أثنى على فكرة المعرض وأهدافه والمشاركين فيه، كما زار معاليه جناح واحة جدة للعلوم واطلع على محتوياته، واستمع لشرح مفصل لأبرز المعروضات العلمية المشاركة في الجناح مثل جهاز أشعة الليزر، ومعروضة النوم على سرير المسامير, وكرة البلازما، ومعروضة خلط السوائل، وعدد من صور الخداع البصري التفاعلي. وتميزت تلك المعروضات بأنها نماذج تفاعلية بين الزائر وموضوعها العلمي، بحيث يجد الزائر عند زيارته لجناح الواحة المتعة والفائدة معا.
منبر تعليمي
وأثناء زيارته للجناح قدم محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني شكره وتقديره للقائمين على هذا المنبر التعليمي المهم والذي يقدم أساليب التعليم بالترفيه المحبب للنفس، وأكد على أن هذه المساهمات الواضحة وتوفيرها للأبناء وخصوصاً الشباب في بداية حياتهم التعليمية، تساعد على توسيع مداركهم وتعطيهم الفرصة للتفكير لأبعد مما يكون في الفصل الدراسي بين الكتب الدراسية المعتادة والروتينية، وأيضاً تمنح الفرصة للإبداع والانطلاق بحياتهم العلمية والعملية للأمام.
واختتم الدكتور الغفيص حديثه بأمنيته أن يقام مثل واحة جدة للعلوم في كل حي ومدرسة بالمملكة، إما في جانب العلوم أو في جانب الرياضيات وفي الجوانب الأخرى المهمة، باعتبارها أساس التعليم والعلوم ومن قبلها جانب الثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية، واختتم الدكتور الغفيص حديثه بالتأكيد على أن ما بذل في واحة جدة للعلوم وغيرها من مؤسسات ومراكز العلوم والتقنية ستكون مردوداتها إيجابية على الوطن والمجتمع ككل.
مدينة علمية
كما زار مدير عام التربية والتعليم للبنين بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي جناح الواحة المشارك في معرض ابتكار، وأكد بقوله: لقد حضرت حفل افتتاحها الذي شرفه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، وإنني أشجع وأدعم تحول الواحة إلى مدينة علمية، فما هي إلا نواة لمركز علمي يليق بمكانة جدة وأهلها. وأوضح الثقفي أن الواحة تحتوي على مجموعة متكاملة من المعروضات العلمية المفيدة للطلاب والطالبات والمفيدة للمجتمع أيضاً، وقال: أتمنى فعلاً أن يحقق المجتمع الاستفادة المثلى من وجود مثل واحة جدة للعلوم في مدينتنا العروس، وكما كانت رؤية سمو المحافظ عند افتتاحه للواحة بأنه يتطلع إلى أن تكون الواحة مركزا علميا ضخما في المستقبل القريب.
حدث مهم
ومن جانبه أوضح عضو مجلس الشورى الدكتور مازن بليله رئيس مجلس إدارة واحة جدة للعلوم أن معرض ابتكار 2010، حدث مهم ويؤرخ لمرحلة جديدة، بدأ في الرياض العام الماضي، وهذا العام في جدة، وهو يهدف إلى صقل وتطوير المواهب الصاعدة، وأهم ما فيه أنه يحفز ويشجع الشباب والفتيات على إطلاق قدراتهم الكامنة، وفيه يلتقي المبتكر مع أهم ثلاثة جهات يهمه أن يلتقي معهم لينجح؛ وهي أولا الجهات التي تشجع وتقيم وتدفع بالفكرة للأمام، وهم قطاع تنمية المواهب ورعاية المبتكرين، واحتضان البراعم الصاعدة، وهم جهات رعاية الموهوبين، مثل مراكز وواحات العلوم والتكنولوجيا، وثانياً جهات تثبيت وتسجيل الابتكار رسمياً حتى لا تسرق الأفكار، وثالثاً الجهة التي يمكن أن تستفيد من هذا الابتكار وهم قطاع الإنتاج.
وأضاف د. بليله أن الواحة تشارك لأول مرة، بعضوية جواز السفر العالمي للعلوم والتكنولوجيا ، وهو الذراع التنفيذي لاشتراك الأشخاص في الواحة بنظام العضوية السنوية، وهو الجواز الذي يعطي لحامله هوية علمية غير محدودة بزمان ولا مكان، ويستطيع زوار ناح الواحة خلال المؤتمر، الاشتراك في هذا الجواز، بأسعار رمزية مخصصة للمعرض فقط، في جناح الواحة فوراً، ويرتبط بهذا الجواز حزمة من المنافع والمميزات التي تعطيه انطلاقة غير محدودة نحو العلوم والتكنولوجيا على مستوى عالمي، وتشمل مميزات برنامج جواز السفر العالمي: \"الدخول المجاني للواحة طوال فترة العضوية، خصم للمرافقين للعضو بنسبة 30% عند زيارتهم للواحة، زيارة أكثر من ثلاثمائة مركز علمي على مستوى العالم ، خصم على البرامج العلمية التي تنظمها الواحة لأبنائهم\". ويعتبر جواز السفر العالمي وثيقة مهمة لكل مبتكر، ولكل مخترع، ولكل محب للعلوم والتكنولوجيا، ولكل طالب طموح، ولكل زائر يرغب في معرفة الجديد في مجالات التقنية الحديثة، وهو وثيقة مهمة في الصيف لكل زائر لعاصمة من العواصم العالمية أن يزور به أفضل مراكز العلوم في بوسطن ولوس أنجلس وكوالالمبور وسنغافورة، وانتاريو في كندا وغيرها، حيث يلتقي هناك بقدرات علمية وتجارب عالمية ومعروضات جديدة، ستعود عليه بالنفع والتطوير أضعافاً مضاعفة.