أرشيف صحيفة البلاد

بعد المستوى المميز أمام الأزوري.. بصمات بيتزي تظهر على أداء وتكتيك الأخضر

جدة- البلاد

أظهر منتخبنا الوطني قدرا كبيرا من صورته الحقيقية ومستواه المعهود خلال التجربة الأكثر من رائعة أمام المنتخب الإيطالي بقيادة مدربه الجديد مانشيني. فقد ظهر الـمنتخب السعودي بمستوى مميز رغم الهزيمة التي تلقاها أمام إيطاليا بهدفين مقابل هدف، في الودية الدولية التي أقيمت ضمن معسكر الأخضر في سويسرا؛ استعدادًا لبطولة كأس العالم 2018. وقدم الأخضر عرضًا طيبًا أمام إيطاليا التي تحفزت للظهور بشكل مختلف مع المدير الفني الجديد روبرتو مانشيني في أول مباراة تحت قيادته.
“البلاد” تستعرض بعض المؤشرات التي تبشر بتطور ملحوظ في أداء الأخضر السعودي قبل المونديال، بعد المباراة القوية التي قدمها المنتخب في ودية إيطاليا:

الأداء البدني
ظهر المنتخب الوطني بأداء بدني ممتاز، وهو الأمر الذي كان من أكبر عيوب لاعبي الأخضر وسبباً في التراجع الفني في بعض المباريات. وعلى عكس مخاوف الكثيرين، ظهر الثلاثي المحترف في الدوري الإسباني فهد المولد ويحيى الشهري وسالم الدوسري بمستوى بدني متميز، ساهم في إزالة المخاوف من مجاراة لاعبي إيطاليا في المباراة.

معدلات الضغط
ظهر بوضوح زيادة معدلات الضغط واستخلاص الكرة والتمرير تحت الضغط، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد انطلاقات هجومية أكثر وأكبر من لاعبي الأخضر السعودي. وقدم الأخضر من خلال ثنائي الارتكاز عبد الله عطيف، وتيسير الجاسم مستويات طيبة في الضغط والتمرير، وتخلص لاعبو الأخضر كثيرا من بطء إيقاع تحضير الهجمات، الذي ظهر في الشوط الأول مع خروج محمد كنو كلاعب ارتكاز دفاعي ثالث، ومنح الفرصة للجناح السريع سالم الدوسري.

تماسك تكتيكي
ظهر المنتخب السعودي بتماسك تكتيكي على مدار مباراة إيطاليا، وحوّل طريقة اللعب أكثر من مرة ، واعتمد المدرب بيتزي على الأطراف بشكل أكبر في الشوط الثاني، وهو ما ساهم في تهديد المرمى الإيطالي. وقد أكد المحلل السعودي خالد الشنيف عقب المباراة، أن تغييرات المدرب خوان بيتزي ساهمت بقوة في تغيير واقع الأخضر للأفضل خلال المباراة.
وأشار إلى أن مشاركة سالم الدوسري جعلت إيقاع المنتخب الوطني،أكثر سرعة في الملعب استغلالاً لبعض التراجع الإيطالي، وهو الأمر الذي جعل المنتخب يتحسن أداؤه بشكل كبير.

زيادة الثقة
ساهم اللقاء الودي أمام إيطاليا في زيادة ثقة لاعبي منتخبنا في أنفسهم، خاصة أنهم عانوا من هزيمة ثقيلة أمام البرتغال بثلاثية، وأمام بلجيكا برباعية.

وجاء العرض المميز في الشوط الثاني تحديدًا ليزيل الرهبة والمخاوف من نفوس لاعبي الأخضر مع تحسن واضح في الثقة، وزيادتها بشكل مميز، ما جعل الجماهير سعيدة بما قدمه الفريق.
تطور لافت
شهدت المباراة تطورًا لافتًا في أداء منتخب المنتخب يطغى بكثير على الظهور الأول للمنتخب الإيطالي تحت قيادة المدرب القدير روبرتو مانشيني.

لعب المنتخب السعودي بشكل رائع في الشوط الثاني بعدما تخلص من المخاوف الفنية والتكتيكية التي طاردته في الشوط الأول وخاصة في الربع ساعة الأولى التي شهدت سيطرة تامة من جانب الأزوري.
اكتسب لاعبو الأخضر الثقة ولعبوا بشكل مثالي بدنيًا وتطور المنتخب فنيًا بصورة ملحوظة خاصة مع مشاركة سالم الدوسري كجناح أيسر، ليساهم في نقل الهجمات بسرعة وشكل دويتو مميزًا مع سلمان الفرج بجانب تنويع الهجمات على الأطراف وزيادة سرعة إيقاع اللعب.

بصمات الليجا
ظهرت بصمات اللعب في الدوري الإسباني على الثلاثي يحيى الشهري وسلمان الدوسري، وحتى فهد المولد رغم قلة دقائق المشاركة في الليجا.
بصمات الليجا ظهرت في اللعب السريع والثقة في القدرات التي يملكها اللاعبون الثلاثة، وهو ما يظهر في الإيقاع الذي لعب به الأخضر في الشوط الثاني مع وجود طرفين مميزين هما الشهري والدوسري.