الأرشيف البيئة

بعد استضافة أبو ظبي لمهرجانها الدولي 2013 .. هل يشهد العالم العربي ظهور السينما البيئية؟

كتبت- آلاء وجدي
تستضيف أبوظبي على مدار ستة أيام من 9 وحتى 14 مارس 2013، أول مهرجان دولي لأفلام البيئة في الوطن العربي تحت اسم \"مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة\".
وتنبع فكرة المهرجان من مسؤولية كل فرد تجاه الكون الذي يعيش فيه، حيث إن الكل أصبح معنياً بخطورة التحديات البيئية التي تواجهها البشرية اليوم وفي المستقبل. وتزداد المسؤولية في ظل ما يقوم به الفرد من ممارسات تسهم في خلق نوع من التحديات البيئية التي تضع الجميع أمام مسؤوليات كبيرة، وسط أرقام مذهلة ومفزعة لحجم وعدد الكوارث المناخية التي تعصف بكوكب الأرض؛ بسبب تفاقم التغير المناخي والاحتباس الحراري.
وتواجه السينما البيئية في الوطن العربي الكثير من العوائق أهمها عدم تعميم الوعي البيئي وغياب الوسائل المادية وعدم اتفاق السياسيين وطغيان النوع الروائي، وهي أسباب تحول دون أخذ مسألة الحفاظ على البيئة مكانتها في الوعي الفردي والجمعي. وذلك على النقيض مما يحدث في سينما الغرب التي تشهد ما يعرف بتفجر أفلام البيئة، وانتشار القاموس المخصص لها كالتعدد الحيوي، والاحتباس الحراري، والأوزون وغيرها.
ويهدف المهرجان إلى الترويج الجماهيري لأهمية المحافظة على البيئة باعتبار الإعلام والفنون من أكثر الوسائل فاعلية في الإسهام في زيادة الوعي البيئي لدى الجمهور، وذلك من أجل أن تصبح الأرض مكاناً أفضل للحياة، ولاستطلاع ومواكبة كل ما هو حديث وجديد في مجالات التوعية والحفاظ على البيئة. ويسعى المهرجان إلى وضع أسس علمية لصناعة الفيلم البيئي في العالم العربي، من أجل التوصل إلى حلول توعوية مستدامة لحماية البيئة.
ومن المقرر أن يعرض المهرجان أفلاماً عربية وغربية طويلة وقصيرة بأنواعها المختلفة روائية ووثائقية ومتحركة تتناول القضايا التي تهدد البيئة، وتحذر من خطورة الاعتداء عليها وكيفية الوقاية من المخاطر الحالية والمستقبلية.
جدير بالذكر أن مهرجان الدوحة السينمائي عرض خلال دورته الرابعة عدداً من الأفلام التي تسلط الضوء على الطاقة النظيفة والخدمات البيئية المستدامة من أجل توعية الجماهير بمخاطر الكربون، وتقليل انبعاثه في المجتمعات العصرية.
فقام المهرجان بعرض 4 أفلام في مختلف فعالياته، تركز على التطور البيئي، واتجاه العالم نحو الطاقة النظيفة، وهو الاتجاه الذي بدأ أغلب المشتغلين في مجال السينما العالمية بالتركيز عليه في السنوات القليلة الماضية، في محاولة لاستغلال السينما كوسيلة فاعلة لتغيير الأنماط المجتمعية البيئية الراسخة عند جميع الناس، خاصة مع اتجاه الحكومات إلى التنمية البيئية المستدامة، في ظل تغيرات المناخ في جميع أنحاء العالم.
وقد اعتمد مهرجان الدوحة على تحديد البصمة الكربونية للمهرجان، وسوف تمكن النتائج التي تخرج عن الدراسة على اتخاذ كافة التدابير التصحيحية التي تكفل خلو الأجواء من الكربون.
وتسهم كل تلك المساعي في توفير سبل الاستعدادات من أجل الانتقال السلس إلى عالم الطاقة النظيفة، والحد من انتشار الكربون بشكل فاعل وقوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *