الرياضة

بعد إقصائها لرفاق ميسي.. هل تتوج فرنسا باللقب؟

تملك فرنسا أصغر تشكيلة في أدوار خروج المغلوب في كأس العالم لكرة القدم في روسيا، لكنها تخطت مشكلة نقص الخبرة في ظل وجود مواهب شابة متعددة وشخصية قوية كانت وراء فوزها 4-3 على الأرجنتين في الدور ثمن النهائي. ويبلغ متوسط أعمار فرنسا 26 عاما مثل إنجلترا، ويبلغ كيليان مبابي 19 عاما، لكنه حسم تفوق فرنسا بعدما كانت متأخرة 2-1 في وقت مبكر بالشوط الثاني.

وضمت تشكيلة فرنسا الأساسية خمسة لاعبين لم يسبق لهم المشاركة في كأس العالم قبل السفر إلى روسيا، لكن الثنائي المبتدئ مبابي وبنجامين بافارد نجح في هز الشباك وإنقاذ فرنسا من مأزق. وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشامب الذي كان قائدا للمنتخب عند التتويج بكأس العالم 1998 : “تفوقنا على الأرجنتين بكل ما تملكه من عناصر خبرة، وأظهر فريقنا أنه صاحب شخصية”.

وأضاف: “عندما تأخرنا 2-1 لم تكن الأمور سهلة، لكننا واصلنا القتال واحتفظنا بعقلية العمل الجماعي بشكل ممتاز”. وبعدما افتتح أنطوان غريزمان التسجيل مبكرا من ركلة جزاء، بدت فرنسا أكثر قوة، لكنها أهدرت الفرص وتعرضت للعقاب قبل الاستراحة عندما تعادل أنخيل دي ماريا بتسديدة بعيدة المدى، ثم وضع غابرييل ميركادو الأرجنتين في المقدمة مع بداية الشوط الثاني.

وكان ممكنا أن تنهار فرنسا في هذه اللحظة مع امتزاج الخوف بالإحباط، لكن ديشامب لم يشعر بالقلق. وتابع: “لم أكن خائفا على الإطلاق بعد الهدف الثاني للأرجنتين.. كانت مجرد ضربة.. كان يمكن أن نتعادل سريعا عبر أنطوان..

وحتى أمام فريق خبير كنت أعرف أن فرنسا مستعدة للمواجهة”. ولكن فرنسا تبدو بحاجة لإظهار صلابة أكبر في الدفاع قبل مواجهة أورغواي بالدور ربع النهائي بعد استقبال ثلاثة أهداف.

وواصل ديشامب : “حتى عندما يقل استحواذنا نشن هجمات مرتدة وكان بإمكاننا تسجيل المزيد”. وقال لاعب الوسط بول بوغبا: “أظهرنا أننا فريق رائع ، وتفوقنا ذهنيا وبدنيا وخططيا”.

وأضاف: “استعرضنا إمكاناتنا وأثبتنا قدرتنا على مواجهة الكبار، لكننا لسنا أبطال العالم.. سنحتفل بالفوز ، ثم نعود للعمل”.
وبعد الفوز على الأرجنتين، اكتسب المنتخب الفرنسي الشاب المزيد من الثقة قبل مواصلة المشوار نحو الأدوار المتقدمة للمونديال، في مسعى لتكرار تجربة مونديال 1998 الذي شهد التتويج الوحيد للديكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *