متابعات

بعد إسنادها لغير المتخصصات.. غضـب بـين مـــدربات التربية البدنية للبنات

جدة – ليلى باعطية

جاء قرار إسناد مادة التربية البدنية لمعلمات الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية والخياطة ، بذريعة عدم وجود تخصص “تربية بدنية” في الجامعات ، صادماً للمدربات السعوديات المتخصصات دولياً في الرياضة واللياقة والطالبات المتشوقات لممارسة الرياضة بمدارسهن ، ليبدد طموحهن بعدما طال انتظارهن لتفعيل قرار السماح بالرياضة في مدارس البنات ، للحفاظ على الصحة العامة ، والحد من ظاهرة السمنة المنتشرة حيث تحتل السعوديات موقعاً متقدماً في قائمة “أكثر نساء العالم بدانة”.

(البلاد) توجهت إلى عدد من المدربات السعوديات المحترفات اللاتي أمضين سنوات داخل وخارج المملكة لكسب الخبرة والاحترافية في مجال اللياقة والرياضة لمعرفة ردود فعلهن تجاه القرار حيث أكدت مدربات متخصصات في الرياضة واللياقة ، وجود سعوديات يحملن شهادات احترافية دولية في المجال يمكن إسناد المهمة لهن ، بدلاً من غير المتخصصات ، بينما أشارت عضو بمجلس الشورى ” لينا المعينا “إلى أن المعلمات غير المتخصصات سيخضعن لدورات تأهيل ، مطالبة المدربات المحترفات بالتواصل مع الهيئة العامة للرياضة.

 

• سعوديات محترفات:
البداية مع الكوتش ” ريهام أفندي ” التي لم تؤيد قرار الإسناد كونها ترى أن كل معلم يجب أن يعطى ويُسند إليه العمل حسب تخصصه، وفيما يخص عدم وجود تخصص “تربية بدنية” في الجامعات ترى أنه في المقابل هناك الكثير من السعوديات اللاتي يحملن شهادات احترافية دولية ويستطعن تولي الأمر ، وتدريب الطالبات في المدارس دون تعرضهن لأي خطر.

 

• البداية المطلوبة:
بدورها أعربت الكوتش ” أمل باعطية ” عن استيائها كثيرا من إسناد التدريب لغير أهله، قائلة إن الامر يجب أن يسند إلى أصحاب الشأن والمتخصصات، متسائلةً : أنا كمدربة رياضة هل يُجدي أن يتم إسناد حصص الاقتصاد المنزلي والخياطة لي مثلاً!؟، مضيفة أن هذا الأمر يجب ان يبدأ على أساس صحيح أو أن لا يبدأ أبداً، وفي حال كان السبب عدم وجود مدرسات للتربية البدنية نستطيع البدء بالمدربات الحاصلات على شهادات ومتخصصات ومارسن العمل بالمجال، إلى أن يتم تخريج الدفعة الأولى من قسم التربية البدنية”.

• معايير مهمة:
وتقول الكوتش” رؤى طلعت” إنها كانت سعيدة بقرار السماح بالتربية البدنية في مدارس الفتيات لكنها صدمت بقرار الإسناد، مستغربة إسناد التربية البدنية واللياقة إلى متخصصات في فنون الخياطة والتطريز أو الألوان وشؤون المطبخ ، مشيرة إلى أن التربية الرياضية تحتاج إلى مؤهلات لمعرفة مقاييس الصحة البدنية والجسم والقلب والعضل والنمو وغيرها من الأمور للحفاظ على صحة الفتيات، والمدربة الرياضية يجب أن تتمتع بمعرفة عن الإسعافات الأولية وأن تكون بمواصفات معينة ولديها شهادة معتمدة دولياً ، وأيضاً لديها صبر علي التمارين.

وتوضح رؤى :”إن إسناد تدريب البنات رياضياً لغير المتخصصات يمكن أن يتسبب في كوارث ومخاطر على صحة الفتيات ، وأن لكل فئة عمرية التمارين المناسبة لها ، وأيضا لكل فتاة ما يناسبها حسب صحتها العامة واستعدادها ومواصفاتها الجسدية.” ولفتت طلعت إلى أهمية التدقيق في شهادات المدربات والأماكن التي حصلن منها على هذه الشهادات لتجنب المؤهلات المزورة.

• دورات لغير المتخصصات:
عضو مجلس الشورى ” لينا المعينا ” وأول مؤسسة لنادي نسائي بالمملكة ، قالت لـ (البلاد) :”إن معلمات الاقتصاد المنزلي والتربية والفنية والخياطة اللاتي سيتم الاسناد لهن سيتم اخضاعهن لدورات من قبل الهيئة العامة للرياضة كونها شريك وداعم مع وزارة التعليم لتهيئتهن وتأهيلهن وليصبحن على علم ودراية بناءً على البرامج التي سيتم تطبيقها وأنواع الرياضة التي سيتم ممارستها وذلك بسبب عدم وجود خريجات من تخصصات تربية بدنية إلى الآن”.

واختتمت المعينا بقولها:” المدربات السعوديات المحترفات عليهن التواصل مع الهيئة العامة للرياضة ليتم العلم بوجودهن والاستعانة بهن للاستفادة منهن سواءً للمدارس أو للأندية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *