بعثرة فكر

[COLOR=blue]للكاتبة / فاطمة سرحان الزبيدي[/COLOR]

أغصان يبست
تعلقت بأمان
تهيم بالوهم
تعيش في أرض لا بشر فيها
غير أنفاس متوحشة
تلتهم الصبر
تخاف تباشير الصباح
وتجهل نغمات الحلم
ترتدي الليل
وتألف الهم
تراقص شيبات الأمل
شاحبة الهدوء
جامدة النبض
لكنها ليست وحيدة
تعيش بين معشر وقبيل
فالحزن أب تنكسر له طاعة وولاء
والدمع أم تربت بحنان على خديها
الهم أخ يكبرها ببشاعة تفاصيله
والأماني الميتة أخت مازالت ترقد في مهد لم يخلق بعد
الحنين والاشتياق رفقة عمر يقاسمنها خلوة التفكير
وجرعة مسكن تحد من قسوة الهم
لكنهم أوفياء
نعم هم كذلك
فالفرح انطفأ
والحبيب رحل
والصديق غارق في أفلاكه
وكل له مدارات بها
إلا هي تبقى تلازمنا
ولا فكاك منها
حتى وإن اختنقت بابتساماتنا المؤقتة
تعود لتعانق الحياة فينا
وإن رحلت
تبقي ملامحها فينا
كذكريات لن تنجلي
نرتشفها كل صباح
في كوب قهوة من نبيذ
نثمل به على لوحة الشفق
ونسقيه أرواحا سقيمة
تقتات الحياة على نوافذنا
ونحلم بالحياة في أصواتها
ليست تراميم حرف
بل صيحات واقع
واحتياجات طموح إنسان
ورؤية على صفحات هشة ارتسمت
تجرفها رياح مدمرة
لا نستطيع حتى لمس سرابها
بعثرة فكر رسمتها
على أجنحة النسيم
لحظة سأم التقيت فيها
واقع طموح كان يتطلع إلى أثر
حيث هناك … لا أدري
أمازال هناك مكان ؟ أم ملني
ربما .. سآتي