الدمام – هشام عثمان مكي
أنهت البعثة القنصلية السودانية – اليوم السبت 7 مارس 2015م – أعمالها في الدمام بإنجاز ما يقارب 12ألف معاملة خلال خمسة عشر يوماً.
وأوضح العقيد شرطة ياسر الصديق نائب مدير الجوازات بسفارة جمهورية السودان بالرياض – رئيس الوفد – أنّ البعثة القنصلية أنجزت خدمة استخراج 5870 رقم وطني, و3800 جواز إلكتروني, واستخراج وتجديد 1800 جواز عادي, وحوالي 110 جنسية وأكثر من 40 معاملة قنصلية أخرى من خطابات عدم الممانعة وغيرها.
وفي مشهد إنساني جميل ينبغي أن يُوثق له أمر رئيس الوفد موظفيه بالطواف على عدد من المرضى وكبار السن في منازلهم ( وتبصيمهم وتصويرهم ) مما أدى الي انطباع جيد عن أفراد البعثة وسط الجالية.
وأبدى الأستاذ عبد الرحمن رحمة الله القنصل العام بالرياض موافقة السفارة للعودة مرة أخرى , كما أكد على التعاون مع الجالية في عملية تفويج أعداد من المسجلين للرقم الوطني من الشرقية الي السفارة أيام العطلات لحين أن تُسير القنصلية بعثة أخرى الي المنطقة الشرقية.
وفي اجتماع مشترك مع اللجنة التنفيذية للجالية, اعتبر الأستاذ أحمد عثمان محمد عبد الله المشرف العام على هذه البعثات من قبل جهاز المغتربين, أنّ بعثة الدمام ستكون هي بمثابة الانطلاق لباقي مدن المملكة, حيث تستمد منها تجربتها الجديدة في استخراج الرقم الوطني بالأجهزة المتنقلة, كما أكد على تحسين وتفادي الأخطاء التي صاحبت تجربة الدمام , ووجه شكره للسفارة السودانية والجالية, مشيراً الي أن هذه البعثات تأتي في إطار تنفيذ توصيات المؤتمر العام السادس للمغتربين.
من جانبه شكر الأستاذ محمد أحمد مكي رئيس ( الجالية السودانية بالمنطقة الشرقية ) أفراد الوفد, معتبراً ما تحقق من أرقام رغم محدودية الإمكانيات المتاحة لهم, يعتبر إنجازاً كبيراً, كما أعرب عن أمله في زيادة عدد الزيارات التي تقوم بها البعثة القنصلية المتنقلة للمنطقة الشرقية بحيث تضم بقية مدن الشرقية.
هذا وقد صاحب أداء البعثة القنصلية في الأيام الأولى ازدحام شديد وتوترات من قبل المراجعين وذلك بسبب غياب السفارة عن الشرقية أكثر من ثلاث سنوات متتالية, وكذلك فإن استخراج الرقم الوطني كخدمة تُقدم لأول مرة في المملكة تحتاج وقتاً كبيراً لإدخال البيانات, كما عكست التجربة وهي الأولي في المملكة أن حجم المحتاجين لاستخراج الرقم الوطني لا يتناسب مع عدد الأجهزة التي وصلت لهذا الغرض, مما يفرض على المسئولين في السودان والسفارة النظر في هذا الأمر بصورة عاجلة. وكانت اللجنة التنفيذية للجالية قد رتبت مسبقاً استقبال السفارة على قدر كاف من التنظيم، حيث هيأت صالة الأندلس التي تسع أكثر من ألف كرسي, وكذلك توفير خدمات التصوير وغيرها من الخدمات الأخرى المساعدة , كما رابط أعضاء اللجنة التنفيذية للجالية وبعض أعضاء مجلس الجالية يُعاونهم عدد من الناشطين في العمل العام على مدار ستة عشر يوماً لخدمة أعضاء الجالية تنظيما وإرشاداً لهم .يُذكر إلى أن السفارة السودانية تنوي تغطية العديد من المدن الكبرى في المملكة وذلك نسبة للقرار الخاص بانتهاء الجواز العادي في 25/ 11 / 2015م.