حسن عسيري
تابعنا بداية انطلاق البطولة الآسيوية للأندية الأبطال، والتي يمثلنا فيها أندية: الأهلي والهلال والتعاون والفتح ،
كانت بداية الأهلي الظفر بأول ثلاث نقاط أمام فريق بونديكور الأزوبكي ممتازة، تصدر من خلالها الجولة الأولى في مجموعته القوية، التي أعتبرها أقوى المجموعات؛ لأنها تضم الى جانب الأهلي نادي العين الإماراتي، ونادي ذوب أصفهان الإيراني، ونادي بونديكور الأوزبكي، وستكون المواجهات القادمة في منتهى القوّة؛ لمحاولة كل نادِ التأهل من المجموعة الحديدية ، في الجانب الآخر التعاون ظفر بأول ثلاث نقاط في البطولة أمام لوكوموتيف،
وقدم مستوى جيداً على أرضه، وبين جماهيره الغفيرة، التي اكتظ بها ملعب الملك عبدالله بالقصيم، وأصبحت طموحات التعاون كبيرة في التأهل للدور القادم، ولكن هذا يتطلب مجهوداً جباراً؛ بسبب قوة الفرق الأخرى ،
أما الهلال فخرج متعادلاً، وحصل على أول نقطة في البطولة أمام بيروزي القوي، الذي لعب المباراة على أرضه بسلطنة عمان، كما اختارها، وأعتقد أن مهمة الهلال ليست صعبة في التأهل للدور التالي من البطولة، وأخيراً يأتي الفتح بطموحات أقل في مشاركته الآسيوية؛
حيث مني بالخسارة الأولى له في البطولة، والتي جعلت من مهمته صعبة في المباريات القادمة، والحقيقة لا يلام الفتح في ذلك، نظرًا لإمكانيات لاعبيه، وحداثة تجربته وموقعه المتأخر في سلم الترتيب للدوري.
كل الأمنيات للأندية السعودية المشاركة في بطولة آسيا بالتوفيق والسداد، والتأهل للأدوار المتقدمة، وكلي أمل أن أشاهد أحد أنديتنا متأهلاً لنهائي البطولة، التي غبنا عنها طويلاً منذ عام 2005 م، وتعويض الإخفاق الذي صاحبها في البطولات الماضية رغم صعوبة المهمة، وأن يتواكب ذلك مع تأهل منتخبنا الأول لكرة القدم لنهائيات كأس العالم بروسيا
2018م، بعد ابتعاد طويل أيضاً عن المشاركة في نهائيات كأس العالم ، فهل تعود هيبة الكرة السعودية، من خلال الأندية المشاركة في البطولة الآسيوية، وكذلك منافسة المنتخب لأعتى المنتخبات الآسيوية الطامحة إلى التأهل لمونديال روسيا ؟
نتمنى ذلك .