حوار – عبدالعزيز عركوك
ضيفنا اليوم في “واحشنا”.. نجم الاتحاد السابق، ومايسترو خط الوسط، اللاعب الكبير مروان بصاص. “البلاد” حاورته واسترجعت معه بعض الذكريات، وسألناه عن عمله الحالي فكان الحوار التالي :
• واحشنا… أين أنت الآن ؟
– ألف شكر على سؤالكم.. أنا متواجد، وبخير، ولله الحمد، وحاليا أعمل كمشرف فني لمدرسة براعم الاتحاد منذ 7 أشهر، وعملت أيضا في الأكاديمية في الموسم قبل الماضي .
• سؤالي بالتحديد.. أين توجهت بعد إعلانك الاعتزال ؟
– ذهبت لقيادة أموري الخاصة، والاهتمام بإدارة البيت بشكل أكبر، بالإضافة للعمل الخاص؛ مثل العقار، وتجارة السيارات. وبعد توقفي عن مزاولة كرة القدم لمدة 3 سنوات عدت مجددًا لمزاولة كرة القدم، بعيدًا عن الأندية الرياضية الرسمية، والاتجاه إلى أيضا إلى عالم التدريب بالمزاولة، والدراسة في وقت واحد، وحصلت على أكثر من شهادة، ولله الحمد .
• ماهو سبب اعتزالك ؟
– بكل أمانة، توقفي كان بسبب إداري، وليس فنيًا؛ حيث كانت هناك العديد من المشكلات الإدارية معي شخصيا، وقررت حينها التوقف لعدم توفر البيئة المناسبة.
• هل لأنك غير قادر على العطاء ؟
– أبدًا.. غير صحيح، فأنا زاولت الكرة بعد التوقف لأكثر من 7 سنوات خارج النادي، وقد تلقيت العديد من العروض من الأندية المحلية، ولكنني رفضتها تماما؛ لأنني لا أجد نفسي خارج نادي الاتحاد.
• من هو الإداري المتسبب في المشكلة ؟
– لا أحب التطرق، أو الحديث بذكر الأسماء، فهم يعرفون أنفسهم جيدا.
• ولكنك ستخبرنا عن العام الرياضي للمشكلة ؟
– كانت في عام 99 – 2000 م.
• معنى ذلك، أنها كانت في فترة رئاسة أحمد مسعود- يرحمه الله ؟
– لا أريد التطرق إلى الأسماء.
• هل كنت لاعبًا محترفًا في النادي ؟
– نعم في البداية كنت لاعبا هاويًا، وأعمل حينها موظفا في البنك الأهلي لمدة 6 سنوات، ثم استقلت واحترفت في النادي لمدة 7 مواسم منذ عام 92 م.
• ماهي القيمة المالية التي حصلت عليها كلاعب ؟
– أثناء ممارستي لكرة القدم كلاعب هاو، لم تكن هناك رواتب، وإنما مكافآت بسيطة، تقدم عن الفوز أو الحصول على البطولات، وبعد الاحتراف لم يكن هناك مقدمات عقود، أو ما شابه ذلك، وإنما رواتب شهرية من 15 ألفا، وتصل إلى 18 ألفا.
• هل استطعت تأمين مستقبلك من كرة القدم ؟
– استفدت معنويًا من محبة الناس أكثر من الجوانب المادية، وبكل أمانة وضع الاحتراف سابقا يختلف كثيرا عن الوضع الحالي، ولم يكن بإمكان اللاعبين تأمين مستقبلهم قديما، ولكن من لا يشكر الناس، لا يشكر الله. هناك العديد من الأسماء وأعضاء الشرف، كان لهم فضل- بعد الله – علي، في تأمين مستقبلي، ومنهم الشيخ خالد بن محفوظ ، وأبناؤه، عبدالرحمن، وسلطان.
• متى عدت إلى النادي، بعد خروجك منه ؟
– رجعت إلى النادي في عام 2005، في فترة رئاسة منصور البلوي، وعملت لأربع سنوات، ثم عملت في العديد من الشركات والمؤسسات والجهات؛ مثل جامعة الملك عبدالعزيز، والحرس الملكي، وصلة، في مجال التدريب الرياضي.
• لماذا لم تقم حفل اعتزال يليق بما قدمته ؟
– بكل أمانة، لم أعمل على هذا الجانب بشكل نهائي، ولم أطلب من أي رئيس، أو عضو شرف إقامة حفل اعتزال لي، وكنت أتمنى أن تكون المبادرة منهم؛ ليصبح لها أثرًا .
• هل لديك مبالغ مستحقة لم تتسلمها من النادي ؟
– كلاعب بالطبع لا، ولكن كمدرب نعم. هناك مستحقات لم أتسلمها، وحدثت هناك إشكالية مع المفاوض الاتحادي عبدالله شرف الدين، ولا زالت قائمة .
• حدثنا عن المشكلة بالضبط ؟
– في فترة رئاسة المرحوم أحمد مسعود الأخيرة، حضر عبدالله شرف إلى المدربين الذين يعملون في النادي، وأنا منهم، وطلب منّا الاتفاق على استلام نصف مستحقاتنا، وجدولة النصف الآخر؛ ليتمكن النادي من تسجيل اللاعبين، وحتى لا يتعرض لعقوبة، وبالفعل وافق الجميع على الجدولة، ثم خدع عبد الله شرف الدين الجميع، وقال: ليس لديكم أي حقوق لدى النادي؛ لأنكم تنازلتم عنها .
• ولكن تم التوقيع على ورقة تفيد التنازل من قبلكم؛ ليتمكن النادي من التسجيل ؟
– محبة النادي في قلوبنا، ولن نشكو الاتحاد في يوم من الأيام، ولكن الموضوع ومافيه، أن حسن النية قد يدخلك في إشكاليات، وهذا ما فعله عبدالله شرف الدين، بعد خداعه لأبناء النادي، الذين خدموه لسنوات طويلة، ولكننا لن نصمت، وسنقاضيه، ونشكوه، وسنواجهه أمام إدارة النادي، أو هيئة الرياضة ، أو النيابة العامة، ولن نتنازل عن حقوقنا، ولدينا قائمة بجميع أسماء المدربين، الذين تم استغلالهم، وما يثبت ذلك .
• عدم انضمامك للمنتخب الوطني، يعود لمشكلة إدارية.. ماصحة ذلك ؟
– غير صحيح، وبكل أمانة.. أدوات التواصل الاجتماعي لم تكن متوفرة بالشكل الحالي، فأنا كنت من القائمة التي شاركت في أول كأس عالم للناشئين في الصين عام 85 م، وأول منتخب حصل على كأس آسيا للناشئين في الأردن.
• إنجازاتك مع المنتخب.. هل كانت في الناشئين فقط ؟
– وأيضًا في فئة الشباب، فقد حققت مع منتخبنا الوطني بطولة عربية، وأخرى آسيوية.
• وماذا عن منتخبنا الأول ؟
– لم أشارك في أي مباراة رسمية، وجميعها كانت وديات، وأقولها لك: لم تكن توجد أي مشكلة، أو عقوبة، منعتني عن منتخبنا الأول، فقد تم اختياري في كأس الخليج للمشاركة، وقد ألغيت المسابقة، كما تم اختياري أيضا لمونديال كأس العالم 94م، وللأسف تعرضت لإصابة حرمتني من المشاركة .
• نعود للاتحاد.. كيف تقيم مستوى الفريق في الموسم الحالي ؟
– أقول لجميع اللاعبين: ألف شكر على ماقدمتوه في الموسم الحالي؛ رغم الظروف الصعبة، والقوية التي واجهت النادي، ونتمنى منهم ختام الموسم بتحقيق اللقب الغالي ، بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، أمام الفيصلي .
• ماهي حظوظ الفريق الاتحادي لتحقيق اللقب الغالي ؟
-ح الفيصلي فريق كبير، ولكن حظوظ الاتحاد وخبرته أكبر، وأتوقع الفوز في حالة التجهيز الكامل، والمميز للنهائي؛ ومتى ما ظهرت روح الفريق، فالفوز حليفه .
• ماسر روح الاتحاد ؟
– هي التي تدعمك، وتساعدك في تجاوز الظروف والصعاب، ومن وجهة نظري، أرى أن هذه الروح مميزة، ولا توجد في غير أبناء الاتحاد، الذين عشقوا النادي منذ صغرهم، وهنا رسالة أوجهها للإدارة القادمة، بضرورة الاعتناء بأبناء النادي، والتجديد معهم للمحافظة على هوية الاتحاد، ومن هؤلاء اللاعبين: فواز القرني، وأحمد عسيري، وزياد الصحفي، وجمال باجندوح، وعبدالعزيز العرياني، وعمار النجار، وخالد السميري، وعبدالرحمن الغامدي، مع عودة فهد المولد.
• هل هناك تقصير في مدرسة البراعم، من حيث مخرجات المواهب ؟
– بالعكس هناك عمل كبير نقوم به، وهناك مواهب مميزة، ولكنها بحاجة إلى الصبر والحصول على فرصة المشاركة؛ فكم من لاعب شاهدناه يبعد من الأندية الكبيرة ونجده يبرز في الأندية الصغيرة؛ بسبب الصبر ومنحه فرصة المشاركة، ومن وجهة نظري اعتقد أن قرار المشاركة بـ 7 لاعبين أجانب في الموسم القادم، سيؤثر كثيرا على اللاعبين السعوديين، ومنتخبنا الوطني، ومخرجات الأكاديميات؛ بسبب ندرة الفرص للتمثيل والمشاركة مع الفريق.
• أخيرًا .. ماذا يحتاج الاتحاد في الموسم المقبل؟
– يحتاج أولًا التخلص من الديون، بالإضافة للمحافظة على أبناء النادي المميزين، ودعم الفريق بلاعبين محليين وأجانب، مع الإبقاء على خدمات المحترف التشيلي كارلوس فيلانويفا، والاستغناء عن فهد الأنصاري، وكهربا، وأحمد العكايشي، وعدد من اللاعبين المحليين، خاصة الذين تم التعاقد معهم من أندية ضعيفة، أو متوسطة في ظل الظروف المادية التي كان يعاني منها النادي، وحسب إمكاناته السابقة، ولكونها لم تقدم أي جديد، ولم تصنع الفارق .