كتبت: آلاء وجدي
في قراءته لتداعيات وضع حزب الله على قائمة الجماعات الداعمة للإرهاب، أكد الكاتب الصحفي أسعد بشارة أن الحزب غير قادر على الرد على قرار إدراجه على قائمة الجماعات الراعية للإرهاب.
وأشار إلى أن حزب الله يعيش حالة من الحصار هو من فرضها على نفسه بعد قيامه بالكثير من العمليات الإرهابية والإجرامية في عدد من الدول الأوربية إلى جانب تدخله العلني في سوريا لمعاونة الأسد في قمع الثورة السورية. وأفاد بأن حزب الله لابد وأن يتساءل عن الأسباب التي أدت إلى سقوط شبكة الأمان عنه في العالم العربي وأوروبا، لافتا إلى استخدام الحزب كذراع أمني وسياسي لها من أجل خوض مناورة مع الغرب.
وأضاف، في حواره لبرنامج حوار الليلة المذاع على قناة sky news عربية، أن الرأي العام العربي بات متخوفاً من الدور الذي يقوم به حزب الله بعد أن تحول من طرف مقاوم إلى طرف داعم للاستبداد الذي يمارسه النظام السوري بحق المظاهرات المطالبة بالحقوق والحريات في كافة أنحاء سوريا. كما أوضح أن الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يعود بها الحزب هي العودة إلى الدولة بأسلوب الدولة خاصة بعد أن فقد دوره وشعبيته في المنطقة.
من جهته رأى الكاتب والمحلل توفيق شومان أن حزب الله بات أمام مرحلة جديدة سواء على المستوى السياسي أو الأمني، لافتا إلى أن الكرة لم تعد في ملعب الحزب بقدر ما هي متواجدة في ملعب الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى وجود صعوبة في التمييز بين الجناح السياسي والعسكري لحزب الله.
وأفاد بأن حزب الله يقدم نفسه كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن كافة الاتهامات الأوروبية الموجهة إلى الحزب بالتورط في أعمال إرهابية بأوروبا لم تثبت بالأدلة،
وأضاف أن التخوف من قيام حزب الله بشن هجمات إرهابية على دول الاتحاد الأوروبي غير مبرر، لافتا إلى الهواجس المتواجدة لدى حزب الله من تواجد جبهة النصرة في سوريا، ومؤكدا وجود الكثير من الصعوبات التي تحول دون تسليم الحزب لسلاحه.