كتبت: مروة عبد العزيز
تعيش الأسر المصرية حالة من التخبط والارتباك والخوف لما تشهده البلاد من أعمال تخريبية كثيرة تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من التيارات الدينية بالتزامن مع اقتراب بدء العام الدراسي لعام 2013 – 2014، حيث أبدى عدد كبير من أولياء الأمور قلقهم الشديد على أبنائهم وخاصة الأطفال بالعودة إلى الدراسة في ظل حالات الاختطاف والقتل والهجوم على المنشآت لتعطيل سير حركة العمل.
ففي البداية، أكد مصطفى السعيد – موظف – أنه حتى الآن لا يعرف كيف سيبدأ العام الدراسي في ظل حالة الاستقطاب والإرهاب التي تعيشها البلاد من جماعة الإخوان المسلمين. وقال: إنه في حالة بدء العام الدراسي سيضطر إلى توصيل أبنائه إلى المدرسة صباحاً ثم العودة قبل انتهاء اليوم الدراسي خوفاً عليهم من الازدحام في الشوارع.
وأبدى محمد الشندويلى – عامل- انزعاجه من بدء العام الدراسي في ظل المظاهرات، مشيراً إلى أن المظاهرات تندلع في أي مكان، وتشتبك معها قوات الأمن وتطلق القنابل المسيلة للدموع، وهذا قد يعود بالضرر على الأطفال والتلاميذ داخل المدارس إذا حدث ذلك.
كما اقترحت ميرفت عبد الله – ربة منزل – على الحكومة الحالية تأجيل الدراسة حتى يهدأ الشارع المصري وتتوقف المظاهرات، ويتم القبض على كل من يقوم بترهيب المواطنين، مؤكدة أنها لا تأمن على أبنائها في مثل هذا الجو، ولا تستطيع تركهم يذهبون إلى المدارس والجامعات في تلك الفترة.
بينما يرى عمرو الدربي – محامي – أنه سوف يكون من الصعب استكمال العام الدراسي في ظل الظروف السياسية المحيطة بالدولة، فقد يتسبب لقاء الطلاب في المدارس والجامعات إلى حدوث الكثير من الاشتباكات بين الطلاب نظراً للاختلاف السياسي الذي عم البيت المصري.
وأشار إبراهيم محمد – باحث – إلى تخوف البعض بالنسبة للتعليم الجامعي من أن يتعرض هو الآخر للتأجيل بسبب ما قد تشهده ساحة الجامعات من مظاهرات واعتصامات من قبل أنصار الجماعة وهو أمر ليس ببعيد.
ولفت محمود السعيد – تاجر – إلى أنه لا قلق من بدء العام الدراسي في موعده؛ لأن الأوضاع الآن أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه، كما أن الأمن أصبح أكثر قدرة وقوة في السيطرة على الشارع مقارنة بالعام الماضي.
كما قالت هند عبد الفتاح – طالبة – أتوقع تأجيل الدراسة في بعض الأماكن وليس جميعها، فقد تشمل الأماكن القريبة للأحداث، وبالنسبة لموقفي فالمنطقة التي أعيش بها هي بعيدة عن الأحداث، ولذلك لم أشعر بالخوف من قرب موعد الدراسة.
وأوضح أحمد شوقي – طالب – شعوره بالرهبة بشكل كبير من قرب الدراسة، وأرى أن يبتعد كل المدرسين وأساتذة الجامعات عن مناقشة أي من الأحداث السياسية داخل قاعات العلم المختلفة.
وعلق الطالب \"هادي محمود\" قائلاً: عند بدء الدراسة سأظل في منزلي ولن أنزل منه إلا عند استقرار الأمور، وسوف أضطر إلى المذاكرة بالمنزل حتى أشعر باطمئنان بأن الأمن عاد من جديد إلى مختلف المناطق.