الغوطة ــ رويترز
لم تمض ساعات قليلة على دخول هدنة الساعات الخمس التي أقرتها روسيا حيز التنفيذ امس الثلاثاء، حتى أفاد ناشطون سوريون بمقتل مدنيين اثنين إثر قصف ممر لخروج المدنيين العالقين في الغوطة الشرقية.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية للنظام السوري أصابت بلدتين بالغوطة الشرقية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا.
وأعلن المرصد أن طائرات هليكوبتر أسقطت قنبلتين على بلدة الشيفونية، كما قصفت طائرة حربية بلدة الأفتريس.
يأتي ذلك في أعقاب دخول الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا لـ5 ساعات حيز التنفيذ في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، بعد نحو 10 أيام من القصف العنيف، الذي أودى بحياة أكثر من 560 مدنيا.
ويُفترض أن تطبق الهدنة يوميا لمدة 5 ساعات على أن يُفتح خلالها “ممر” لخروج المدنيين، وفق الإعلان الروسي
في حين نقلت وكالة تاس للأنباء عن الجيش الروسي اتهامه لمقاتلي المعارضة السورية في الغوطة الشرقية بإمطار ممر إنساني بقذائف المورتر.
في المقابل، نفي مسؤول في المعارضة السورية قصف “الممر الإنساني” أو منع المدنيين من مغادرة الغوطة الشرقية في سوريا.
يذكر أن الهدنة الروسية التي أعلن عنها الاثنين في الغوطة الشرقية لدمشق كانت دخلت حيّز التنفيذ عند الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (7 بتوقيت غرينيتش)، وذلك بعد نحو عشرة أيام من القصف العنيف الذي أودى بحياة أكثر من 560 مدنياً.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن هدوء خلال الليل وحتى صباح امس الثلاثاء تخلله سقوط قذائف مدفعية.
بدوره قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن بلاده قد تشارك في الضربات العسكرية الأمريكية ضد النظام السوري إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين.
وأضاف جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية: “إذا علمنا أن هذا حدث واستطعنا إثباته، وإذا كان هناك اقتراح بالتحرك في وضع يمكن للمملكة المتحدة أن تفيد فيه، فأعتقد أننا سنبحث الأمر بجدية”.
وكانت الإدارة الصحية في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، قد أكدت في بيان لها، أن أشخاصا عانوا من أعراض مماثلة لغاز الكلور في منطقة الغوطة الشرقية الأحد الماضي
وذكر البيان الصادر عن الفرع المحلي لوزارة الصحة التابعة لحكومة المعارضة السورية المؤقتة، أن الضحايا وسائقي سيارات الإسعاف وآخرين استنشقوا غاز الكلور بعد “انفجار هائل” في منطقة الشيفونية بالغوطة الشرقية، مضيفا أن 18 شخصا على الأقل تلقوا علاجا بجلسات الأكسجين.