•• هناك ميزان لمعرفة قيمة المسؤول إذا ما ترك منصبه هذا الميزان هو افساح المكان له إذا أقبل على أحد المجالس وترى “المجلس” كله يقف احتراماً وتقديراً له تعرف لحظتها بانه كان مسؤولاً نزيهاً في عمله نظيفاً في أدائه يتبع الحق في خطواته واجتهاداته.
وينطبق هذا الميزان بشكل عكسي على مسؤول كان – قاسياً – في عمله بل – أكولاً – حريصاً على مصالحه لا يفعل ما هو واجب عليه قدر ما يبحث كم يكون له من نصيب في هذا المشروع أو ذاك فتراه يتحاشى غشى المجالس بل يتوارى عن القوم من سوء ما قام به اثناء عمله.. هذا إذا لم يدخل في دوامة الأمراض والعياذ بالله ليعرف على نفسه مما اكتسبه.
وللحق هناك صور جميلة من المسؤولين الذين ينطبق عليهم الميزان الأول نزاهة ونظافة في اليد واللسان ولو أردت أن اسرد اسماءهم لما كفاني هذا القدر من الصفحة.. لكنني سوف أتوقف عند واحد من هؤلاء – النزهاء – نظيفي اليد واللسان ذلك العامل المجد الصارم في عمله انه الدكتور ناصر محمد السلوم الذي أجمع الكثيرون على صرامته في العمل وقدرته على اعطائه ما يستحق من عناية وجهد وأمانة في نظافة ونزاهة ضمير.. لقد شغل منصباً كان له النصيب الأكبر من الصرف عليه وهو ايجاد شبكة طرق تشمل كل المملكة عند بداية الطفرة الاولى.. وقد صمد أمام كل المغريات ليخرج أكثر نظافة.. واثبت بانه يعمل باخلاص المواطن القادر على كفح كل مشتهيات النفس البسيطة التي تغمرها أقل الأشياء.
ولكن كما يقال إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجساد.
هي التحية له.