جدة – ابراهيم المدني ..
حقق أكثر من 45 طفلاً من المعاقين بصرياً وأسرهم من منسوبي برنامج \"بناء الأمل\" الصيفي الذي تنفذه جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية رغبتهم في التعرف على ما يقدمه مطار الملك عبد العزيز الدولي وتموين السعودية بجدة من خدمات للمسافرين مؤكدين تواجدهم المستمر والتعرف على كل ما من شأنه خدمة المجتمع بما في ذلك المعاقين بصرياً، حيث قام الأطفال وعائلاتهم بزيارة للمطار تعرفوا من خلالها على البرامج المعدة لعمليات التطوير المستقبلية إضافة إلى التجول داخل مرافق المطار الرئيسية وآلية العمل داخل الصالات الداخلية بدءاً من وزن الحقائب والحصول على بطاقة الصعود إلى الطائرة ثم التفتيش الأمني والانتظار لحين النداء لصعود الطائرة، وأشاد الأطفال المشاركين في البرنامج بما تلقوه من معلومات عن هذا المطار الذي يستقبل مئات الآلاف من الحجاج سنوياً عن طريق الجو لأداء فريضة الحج وما يقدمه للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد ذلك انتقلوا لوحدة تموين السعودية حيث اطلعوا على خطوط إنتاج الوجبات وكيفية تجهيزها للرحلات وتحدثوا إلى العاملين والطهاة عن الهواجس والهموم التي تشغلهم للتأكد من تناسب الوجبات لإرضاء جميع فئات المسافرين بمن فيهم المعاقين بصرياً. من جهته قدم الأمين العام للجمعية محمد توفيق بلو خالص شكره لإدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ووحدة تموين السعودية مشيداً بما قدموه من معلومات، مضيفاً أن ما يثير فضول الأطفال المشاركين في البرنامج هو التعرف على أكبر قدر ممكن من المرافق العامة وخدماتها وكيفية الاستفادة منها ويجدون في ذلك متعة وتشويقاً يشبع فضولهم خصوصاً خلال إجازتهم الصيفية.وأضاف بلو أن الفكرة العامة لهذا البرنامج قائمة على التواصل مع أفراد المجتمع ومؤسساته من خلال المناشط والفعاليات المختلفة التي تثري للمشاركين حياتهم الشخصية وتسهم في رفع مستوى الاستقلالية لديهم وشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة. والحفاظ على صحة الأطفال ونشاطهم الذهني والبدني من خلال التوقيت الصباحي لأنشطة البرنامج يومياً مما يساهم في استمرارية انتظام نومهم خلال الإجازة، ويقوم المشاركون بزيارات محددة لعدد من الأماكن التي رغب أعضاؤه في زيارتها والاطلاع عليها عن قرب، ثم يتم توزيع معلم برايل على منسوبي تلك الجهة وروادها من العملاء مؤكدا أن هذا البرنامج يعد من أهم البرامج التي تنفذها الجمعية وتحقق لذوي الإعاقة البصرية فرصة جيدة لتنمية مواهبهم ؛ كي يتمكنوا من الاندماج بالمجتمع، وتوعية أفراده بالمشكلات التي يعانيها المكفوفون، إضافة إلى تغيير نظرة المجتمع تجاههم، والعمل على تأدية رسالتهم في الحياة كالآخرين.