أعلن برنامج “بادر” لحاضنات ومسرعات التقنية، أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عن استثماره في شركة سعودية ناشئة تعمل في مجال الابتكارات التقنية، بهدف مساعدتها على النمو والتوسّع، في صفقة استثمار تعدّ الأولى لـ”بادر” بعد إقراره هذا العام لخطته الاستراتيجية الجديدة، التي يهدف من خلالها إلى تمويل الشركات الناشئة المحتضنة والمتخرجة من البرنامج.
وتركزت أولى استثمارات برنامج “بادر” في شركة “تلفاز 11” ضمن إطار الجولة الأولى للتمويل التي جمعت من خلالها “تلفاز 11”, 9 ملايين دولار من المستثمرين.
ويعد “تلفاز 11” إحدى الشركات المتخرجة من برنامج “بادر” لحاضنات ومسرعات التقنية في عام 2012، وادرج حيث ضمن أفضل 50 شركة ناشئة في المملكة العربية السعودية .
ويهدف برنامج “بادر” من تلك الاستثمارات زيادة المحتوى العربي على الانترنت وسد الفجوة التمويلية التي تعاني منها الشركات المحتضنة أو المتخرجة من البرنامج وتعيقها عن التحول من شركة ناشئة إلى شركة في مرحلة النمو قادرة على استقطاب رؤوس الأموال الاستثمارية .
وقال المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية نواف الصحاف: “يتماشى استثمارانا في “تلفاز 11” مع أهدافنا الاستراتيجية الجديدة للاستثمار في مخرجات الاحتضان من الشركات الناشئة، بهدف مساعدتها على التوسع والنمو في الأسواق المستهدفة، خاصة وأن نقص التمويل للمشروعات الناشئة في السعودية يشكل عائقًا وتحديًا كبيرًا في المرحلة الحالية “.
وأضاف: “يؤكد الاستثمار في هذه الشركة جودة مخرجات البرنامج من المشروعات والشركات التقنية وقدرتها على تحقيق نمو مستدام في المستقبل، ونحن سوف ننتهج استراتيجية استثمارية مزدوجة لتمويل الشركات الناشئة في مرحلة التأسيس، كما سنواصل تقديم التمويل للشركات المحتضنة والمتخرجة من البرنامج وتحديداً تلك التي لا تزال في مرحلة النمو”.
وأوضح الصحاف، أن برنامج “بادر” سيركز خلال السنوات المقبلة وضمن خطته الاستراتيجية الجديدة على الاستثمار في القطاعات الرقمية والتقنية الواعدة، مبيناً أن التوجه يكمن بالاستثمار في الشركات الناشئة سواء تلك المحتضنة لدى البرنامج او المتخرجة منه، وسنبحث عن الفرص المتوفرة في مجال الابتكارات التقنية التي تتفق مع متطلبات البرنامج الاستثمارية، وتتماشى مع أهدافه الاستراتيجية”.
ويعد برنامج “بادر” لحاضنات التقنية إحدى أهم البيئات الوطنية والإبداعية في مجال دعم ريادة الأعمال، الذي تم تأسيسه في عام2007 من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بهدف دعم فرص مشروعات الأعمال المبنية على التقنية وتطوير ريادة الأعمال في المجال التقني.
وقد أطلق البرنامج عدة حاضنات أعمال منذ إنشائه حتى اليوم، إذ بلغ عددها سبع حاضنات في ست مدن على مستوى المملكة، التي تسعى بدورها إلى مساندة رواد ورائدات الأعمال السعوديين بهدف نمو شركاتهم الناشئة عبر تقديم مجموعة من الخدمات والدعم اللوجستي الذي يسهم في تقليل الأخطار وزيادة فرص النجاح والنمو .