لندن – وكالات
يواصل النظام القطري وأبواقه لعبة الكذب ، بل صناعة الأكاذيب في محاولة فاشلة لغسل وجهها السياسي القبيح بعد تورطها في عار خيانة أمتها بالتآمر عليها والتحالف مع أعدائها ، وجرائم تمويل الإرهاب واحتضان جماعاته ، وهو الواقع الذي يجيده نظام الحمدين ، فقد نفى برلمانيون بريطانيون علمهم بتقرير أصدرته قطر ادعت أنه نتاج زيارة أجروها لدراسة الآثار السلبية للمقاطعة التي تفرضها عليها دول رباعي مكافحة الإرهاب.
وزعمت اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان أن تقريرًا منشورًا في يناير الماضي، أصدره وفد برلماني بريطاني عقب زيارته الدوحة في سبتمبر ، تضمن ملاحظات واستنتاجات الوفد حول التداعيات والآثار السلبية للمقاطعة.
ورغم عدم وجود صلة بين البرلمانيين البريطانيين والتقرير، إلا أن اللجنة القطرية لحقوق الإنسان أرفقت التقرير بصورة تحمل شعار مجلس النواب البريطاني، بعنوان “تداعيات الحصار على حقوق الإنسان في قطر”وحملت الصورة أسماء برلمانيين بريطانيين، هم: جراهام موريس، واللورد نذير أحمد، واللورد كوربان حسين، واللورد كيلكلوني. ولم يتوقع نظام تميم المتورط في التآمر على استقرار المنطقة ، أن اللورد أحمد وبحسب المصدر نفسه، نفى علمه بالتقرير، قائلًا إن القطريين يواصلون اضعاف قضيتهم ، مؤكدا أنه لم ير التقرير ولم يقرأه، وأضاف”: ليس لديّ سلطة لاستخدام الشعار إلا في خطاباتي الصادرة من مجلس اللوردات”.
وأوضح اللورد أحمد أنه أكثر قلقًا حيال تطورات أوضاع حقوق الإنسان هناك، خاصة في ما يتعلق بحقوق العمال الذين يعملون بمشاريع بناء كبيرة.
وبسؤاله عن حقيقة وجود تقرير عن زيارة سبتمبر، قال اللورد أحمد: “يمكنني فقط تكرار أنني لم أره، ولا يمكنني قول إنني كنت مشاركًا. عندما كنا هناك، أصدرنا بيانًا حول ما شهدناه وسمعناه، لكنني لم أكن طرفًا بأي تقرير”.
في السياق نفسه قال اللورد كيلكلوني إنه لم يوقع على أي تقرير مشابه.
وليس الكذب فقط هو ماتجيده الدوحة وابواقها داخل قطر وخارجها عبر مرتزقتها وعملائها ، انما كعادتها تتحالف مع الشيطان لانقاذها من مأزقها جراء المقاطعة الرباعية العربية ، والشيطان هذه المّرة هو الكيان الصهيوني واذرعته وشبكاته في أمريكا ، فقد كشف رئيس المنظمة الصهيونية في أمريكا مورتون كلاين النقاب عن تلقيه تأكيدات من المسؤولين القطريين بتنفيذ العديد من المطالب التي قدمها مقابل تحسين صورة الدوحة في الولايات المتحدة، خاصة في أوساط اليهود الأمريكيين ، معربا عن أمله في أن يتم تنفيذ هذه المطالب في الأشهر المقبلة.
وأوضح أنه “ناقش البنود الواردة في تقرير المنظمة الصهيوينة في الولايات المتحدة مع المسؤولين القطريين وسلم نسخة من التقرير إليهم”.
وكان كلاين قدّم المطالب خلال زيارة سرية قام بها إلى قطر في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، بناء على دعوات لحوحة تلقاها من أميرها تميم بن حمد آل ثاني.
وبرر أسباب قبوله الدعوة في نهاية الأمر بقوله: “في البداية رفضت، ولكن مع مرور الوقت، رأيت أن المزيد من القادة اليهود كانوا يذهبون إلى هناك، وأدركت أنه في هذه المرحلة، لن يكونوا قادرين على استخدامي للدعاية؛ لأن الجميع يذهب إلى هناك بالفعل”.
وكشف كلاين أن منظمته قدمت قائمة من 10 مطالب إلى قطر مقابل تحسين صورتها في الولايات المتحدة، خاصة في أوساط اليهود الأمريكيين.
وتتضمن المطالب “اعتماد سياسات لمكافحة منظمة المقاطعة لإسرائيل” و”العمل على إزالة أو تخفيف الجهود المعادية لإسرائيل في أجهزة الهيئات الدولية، مثل دائرة شؤون فلسطين والقدس في منظمة التعاون الإسلامي”.
وتشمل القائمة مطالب مذلة مثل “وضع إسرائيل على الخرائط المستخدمة في المدارس القطرية وغيرها من الخرائط القطرية الرسمية، ووقف عرض “فلسطين” لتحل محل إسرائيل، والقضاء على الكتب المدرسية والبرامج التعليمية المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل”.