أرشيف صحيفة البلاد

برعاية وزير الثقافة والإعلام .. أدبي جدة يحتفل الليلة بالذكرى الأربعين لتأسيسه

كتب – سامي حسون ..

**يحتفل النادي الأدبي الثقافي بجدة مساء اليوم الخميس بالذكرى الأربعين على تأسيسه، كأول الأندية الأدبية المنشأة في المملكة، وذلك عقب اللقاء الشهير الذي جمع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز مع المثقفين؛ للبحث عن إطار مؤسسي ينظم الحراك الثقافي في المملكة، واقترح خلاله الكاتب عزيز ضياء فكرة تأسيس الأندية الأدبية.
ويرعى الاحتفال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وبحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد وذلك بقاعة الشيخ حسن عباس شربتلي بمقر النادي في تمام الساعة الثامنة مساءً.
وأوضح رئيس النادي الدكتور عبدالله عويقل السلمي أن الاحتفالية ستشهد تكريم الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- الرئيس العام لرعاية الشباب السابق بصفته صاحب الفضل في إنشاء الأندية الأدبية انطلاقا من نادي جدة الأدبي كأول ناد في المملكة، إضافة لتكريم رؤساء مجالس إدارة النادي السابقين وكل من ساهم في إضافة لبنة إلى لبنات بنائه وكل من خدموه وقدموا جهودا يشكرون عليها، لا يمكن تجاهلها، مشيرا إلى أن الاحتفالية ستشهد تقديم مطبوع يؤرّخ لمسيرة النادي مدعّما بالحقائق والصور في سرد تاريخي موثق للإنجازات، كما يتضمن الحفل عددا من المفاجآت.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالله السلمي، أن عدد السيدات اللاتي رافقن مرحلة التأسيس في تلك الفترة ثلاث سيدات هن اعتدال عطيوي، وصباح الداوود، وعفراء المرزوق، وقد تم التواصل معهن من خلال اللجنة المعنية ودعوتهن لزيارة النادي والاستمرار بالتواصل وتقديم ما من شأنه خدمة هذا الكيان الثقافي الكبير، حيث يواصل النادي هذه الأيام الترتيبات النهائية للاحتفالية وتشكيل لجان عمل تواصل عملها تحضيراً وإعداداً لهذه المناسبة.
كما عبرت الفنانة التشكيلية اعتدال عطيوي عن شكرها وتقديرها للنادي الأدبي الثقافي بجدة، الذي يستعد للاحتفال بمناسبة مرور أربعين عاما على إنشائه ..مؤكدة أنها كانت أول سيدة تحصل على بطاقة العضوية من محمد حسن عواد رئيس النادي في تلك الفترة.
وبمناسبة احتفال نادي جدة الأدبي بمرور أربعين عاماً على إنشائه كأول ناد أدبي سعودي قدم النادي مسيرته للقارئ عبر الكتاب التاريخي التوثيقي الذي جمع مادته الأستاذ ياسر مرزوق، حيث يأتي الهدف من هذا الكتاب لتوثيق أنشطة وفعاليات وإصدارات النادي خلال مسيرة أربعين عاماً.وقال الأستاذ ياسر مرزوق معد الكتاب إن هذا الكتاب يأتي كجزء من منظومة أعمال أخرى أعدت بمناسبة الاحتفال بمرور 40 عاماً على إنشاء نادي جدة الأدبي الثقافي بتوجيهات رئيس النادي الدكتور عبدالله عويقل السلمي. وقال مرزوق إن الكتاب إرثٌ تاريخي, ورصيدٌ أدبي وثقافي للأجيال القادمة، حيث اجتهدنا في التوثيق الدقيق, وتتبع المعلومة الصحيحة. وقد تضمن الأقسام الثلاثة التالية: القسم الأول: ويتناول النشأة والتكوين, وتم فيه التطرق إلى رؤية ورسالة النادي وعدد من أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها, وكذلك تناول هذا القسم سبعة مجالس إدارية توالت على مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة ما بين منتخبة ومعيّنة, ابتداءً من العام 1395هـ تاريخ أول إدارة وحتى العام 1432هـ تاريخ آخر إدارة, إضافة إلى الحديث عن المرأة ودورها في النادي, والدعم المادي, ومقرات النادي قديماً وحديثاً, ومكتبته, والنادي ووسائل التواصل الاجتماعي, والأعضاء المتعاونين, وموظفي النادي, وكذلك اللجان الثقافية الملحقة به في كل من القنفذة, وخليص, والليث, والعرضيات. القسم الثاني: وقد تناول منجزات النادي منذ نشأته, وكان ذلك في تسعة مسارات, هي على النحو الآتي: المسار الأول: مسار الإصدارات, وضم الكتب والسلاسل والدوريات المتخصصة. المسار الثاني: مسار الملتقيات, وضم ملتقيات النادي الكبرى (ندوة قراءة جديدة في تراثنا النقدي, وملتقى قراءة النص بمواسمه الاثني عشر), وكذلك الملتقيات الداخلية الصغرى كالمنتدى الثقافي المفتوح الأول عام 1417هـ, وملتقى جماعة حوار, وملتقى حلقة جدة النقدية, وملتقى منتدى عبقر الشعري, وملتقى برنامج جليس. المسار الثالث: مسار النشاط المنبري, وتناول المحاضرات التي زادت عن مئتي محاضرة, والندوات, والأمسيات ما بين شعرية وقصصية ومسامرات أدبية, وكذلك تناول الاحتفاليات, والحوارات. المسار الرابع: مسار الفنون البصرية, ضم عدداً من المحاضرات واللقاءات في هذا الإطار. المسار الخامس: مسار التدريب الأدبي والثقافي, وهذا القسم تمثّل في برنامج «طاقات» أحد أبرز البرامج الجديدة المستحدثة في النادي, وهو البرنامج الذي يدعو لتنمية المواهب الأدبية والثقافية الشابة بالنادي. المسار السادس: مسار برامج خدمة المجتمع, وركز على رقي ووعي إنسان منطقة جدة بشكل خاص واستثماره ثقافياً, مندرجاً تحته برنامج: السائح المثقف, وبرنامج مبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول. المسار السابع: مسار النشاط المسرحي, وهو المسار الذي يهدف إلى معالجة كثير من الظواهر والمشكلات الاجتماعية والتربوية في قالب مسرحي محبب, تم من خلاله عرض خمس مسرحيات تربوية اجتماعية هادفة: (دكتور ساعدني, هوامير مول, الطفلة الساحرة, هالة وهلالة, الحصان الخشبي). المسار الثامن: مسار الشراكات, حيث تناول أبرز الشراكات التي تمت بين نادي جدة الأدبي الثقافي, وعدد من الجهات الحكومية والتعليمية والإعلامية, ومؤسسات المجتمع بمختلف أنماطها, ومنها: الشراكة مع جامعة الملك عبدالعزيز, والشراكة مع المجلس البلدي بمحافظة جدة, والشراكة مع إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة, والشراكة مع إذاعة جدة. المسار التاسع والأخير: مسار الجوائز الأدبية والثقافية, تناول الجوائز التالية التي تبنّاها النادي: جائزة الإبداع لعام 1410هـ, وجائزة محمد حسن عواد للإبداع, وجائزة جدة للدراسات الأدبية والنقدية, وجائزة شاعر شباب جدة. القسم الثالث: تناول هذا القسم السير الذاتية للمتعاقبين على إدارة مجلس النادي, وهم على النحو الآتي: 1- الأستاذ الشاعر: محمد حسن عواد, للفترة (1395هـ – 1401هـ). 2- الأستاذ الشاعر:حسن عبدالله القرشي, للفترة (1401هـ). 3- الأستاذ:عبدالفتاح أبو مدين, للفترة (1401هـ – 1426هـ). 4- الأستاذ الدكتور:عبدالمحسن القحطاني, للفترة (1426هـ – 1431هـ). 5- الأستاذ الدكتور: عبدالله عويقل السلمي, من (1432هـ – حتى الآن). كذلك حوى الكتاب في آخره ملحقاً بالصور وحديثاً للصحافة وعدداً من الجداول الإحصائية البيانية.