أرشيف صحيفة البلاد

برعاية كريمة من سمو الشيخ \"حمدان بن راشد آل مكتوم\" .. تنظيم أعراس جماعية لتشجيع الشباب على الزواج في «دبي»

كتبت – آلاء وجدي
لا شك أن الزواج ضرورة اجتماعية لبناء الحياة، وتكوين الأسر، وتنظيم بنية المجتمع واستقراره، فضلاً عن كونها سنة فطر الله الناس عليها، ومما يحول دون تحقيق هذا الهدف السامي والغاية النبيلة، المصاعب التي يواجهها الشاب في هذا الصدد من حيث التكاليف الباهظة، مما يدفعه إلى تأجيل فكرة الزواج إلى أجل غير مسمى، أو رفضها تماماً بسبب ما يلاقيه من عنت ومشقة.
وتحفيزاً للشباب على انتهاج السبيل القويم، ودرءاً لهم من الوقوع في أية شبهات، شهد سمو الشيخ \"حمدان بن راشد آل مكتوم\" – نائب حاكم \"دبي\" – العرس الجماعي المشترك الرابع \"أفراح دبي\"، ويأتي تنظيم هذا الحدث تنفيذاً للمبادرة السامية لسموه تجاه تشجيع الشباب المواطن، بغرض إقامة حفلات العرس الجماعي، بعيداً عن مظاهر التبذير والإسراف، حيث يقوم سموه بتحمل كافة تكاليف حفلات الأعراس الجماعية التي تقام داخل الإمارة.
وقد بلغ عدد العرسان 51 موظفاً، 33 منهم يعملون في بلدية \"دبي\"، و14 من هيئة الصحة، بالإضافة إلى 4 من العاملين في دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري بـ\"دبي\"، ومن اللافت للنظر أن العمل في مكان واحد كان له دوره في التوفيق بين الأزواج الجدد.
في نفس السياق ثمّن المديرون العموميون للدوائر الحكومية، المبادرة الكريمة، والدعم غير المحدود، والاهتمام البالغ الذي يوليه سمو الشيخ \"حمدان بن راشد آل مكتوم\" لأبنائه المواطنين، في توفير كافة سبل الدعم لهم لبناء أسرهم، وتقوية دعائم المجتمع، وتحقيقاً لأهداف حكومة \"دبي\" في الوصول إلى مجتمع متقدم، يتمتع بمستويات عالية من الرفاهية، بغية ترسيخ التكافل والتعاون في نسيج المجتمع.
وعلى الرغم من انتشار موضوع الزواج الجماعي في أغلب الأقطار العربية، بدعم من جمعيات ومؤسسات خيرية، إلا أنه بقي على نطاق ضيق، ولم يشمل سوى بضع مئات في أغلب هذه البلدان.
على الصعيد ذاته، روجت بعض الجمعيات الإسلامية لمثل هذه الفكرة، بهدف مساعدة الشباب على دخول الحياة الزوجية بأقل التكاليف، إلى جانب كونها فرصة لعودة التآلف والتعاون والمشاركة بين المسلمين، وتعزيزاً لأواصر التعاون بين كافة الفئات المجتمعية.
كما أثبتت دراسات حديثة أن فكرة الزواج الجماعي باتت تلقى قبولاً متفاوتاً بين الشباب العربي، حيث تبنتها العديد من الجمعيات الأهلية وبعض المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال، وفي \"الإمارات\" تم إنشاء صندوق خيري في كلِّ قريةٍ خاص بتنظيم هذه الزيجات تخفيفاً على الشباب.
أما في \"فلسطين\"، فتتم من عامٍ إلى آخر إقامة حفلاتِ الزواج الجماعية، وكان آخرها الحفل الذي ضمَّ 436 عريساً وعروسة، ونظمته مؤسسة الشيخ \"خليفة بن زايد آل نهيان\" للأعمال الإنسانية بمعية مختلف الفصائل الفلسطينية.
ويشهد هذا النوع من الزواج إقبالاً شديداً من جانب الشباب في مصر، حيث تتبنى العديد من المؤسسات والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، المساهمة في إعداد العروسين لعقد القران بالعديد من المبالغ المادية قدر المستطاع، وغيرها من الجهودِ الملموسة من جانب العديد من المؤسسات والهيئات.
وتعد \"المملكة العربية السعودية\" البلد العربي الأكثر تسجيلاً لانتشار حالات الزواج الجماعي عام 2012، وذلك في أغلب المناطق تقريباً.
وحسب آخر الإحصاءات، قدرت حالات الزواج الجماعي بأكثر من 10 آلاف زوج سعودي عقدوا قرانهم مؤخراً في أعراس جماعية، فضلاً عن 5 آلاف سعودية يفضلون هذا النوع من الزواج.
وبالرغم مما سبق، لم تصادف الزيجات الجماعية النجاح نفسه في \"الكويت\" على سبيل المثال، حيث انعقد فيها زواج جماعي واحد عام 2012 عُد الثاني في تاريخها، ولم يتعدَّ المشاركون فيه 9 أزواج، بينهم على الأرجح كويتيان فقط، والبقية ينتمون إلى جنسيات أخرى.