كتبت – آلاء وجدي
تنهض حكومه خادم الحرمين الشريفين بمسئولياتها تجاه أبنائها من المواطنين، وفي هذا الإطار تولي ذوي الاحتياجات الخاصة العناية الفائقه في شتى مرافق الحياة، بداية من تشريع وتنظيم الحقوق الخاصة بهم، وانتهاءً برعاية وتوفير الخدمات الملائمة بالنسبة لهم. لذلك نظم نادي ذوي الاحتياجات الخاصة، برعاية حرم أمير منطقة المدينة المنورة، صاحبة السمو الأميرة \"لولوة بنت أحمد بن مساعد السديري\"، حفلاً خيرياً للمعاقين بجمعية أطباء طيبة الخيرية.
وخصص ريع الحفل لصالح النادي المذكور آنفاً، والذي يتولى رعاية أكثر من 63 طالبة، كما اشتمل البرنامج المعد للحفلة من قبل فريق من المعلمات المتطوعات على عدة فقرات متنوعة، بدأت بتلاوة آيات الذكر الحكيم، ثم بزفة الفتيات مع معلماتهن، وتخلله لوحات استعراضية رسمت البسمة على وجوه الجميع، في تعبير أصيل منهن عن الانتماء للوطن والإيمان بقيادته الرشيدة.
يذكر أن عدد المعاقين بالمملكة بلغ حالياً حوالي 720 ألف معاق، ووفقاً لإحصاءات سابقة لوزارة الصحة فإن عدد المواليد في \"السعودية\" يتراوح بين 400 و 500 ألف مولود سنوياً، منهم ما بين 400 و500 معاق، وهو ما يعني أن واحداً من كل ألف طفل ينضم إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كل عام. وفي عام 2008 رصد تقرير أعدته الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة قرابة 46 حقاً للمعاقين، بعضها مكفول منذ 20 عاماً تقريباً، ويأتي من أبرزها حق المعاق الكفيف في تزويد الأرصفة بإشارات مرور صوتية، إضافة للإشارات العادية، وذلك لتنبيهه عند عبور الشارع. على صعيد متصل حدد التقرير أيضاً مجموعة حقوق لأصحاب الإعاقات السمعية والبصرية، منها أن يتم التأكيد على استعمال لغة الإشارة في وسائل الإعلام المرئية، لضمان حق الأصم في الحصول على المعرفة الكاملة، وأن يتم إصدار نشرات ومطبوعات بالحروف البارزة (برايل)، ليتاح للمكفوفين الحصول على المعلومات المطلوبة، إلى جانب حق الطفل المعاق في الحصول على تعليم مناسب في أقل البيئات تعقيداً، من خلال دمجه مع أقرانه في المدرسة العادية، لما لذلك من أثر جيد في زيادة التقبل الاجتماعي له، وتمكينه من محاكاة وتقليد سلوك الأطفال الطبيعيين، على نحو يسهم في تحسين اتجاهات هؤلاء الأطفال تجاه أقرانهم المعاقين. كما كشف مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي والمتحدث الرسمي باسم وزارة الشئون الاجتماعية \"خالد بن دخيل الله الثبيتي\"، عن تخصيص أكثر من نصف مليار ريال من ميزانية الوزارة السنوية لفئة المعاقين في عموم مناطق المملكة بالكامل، لافتاً إلى مضاعفة الإعانات الممنوحة للمعاقين العام الماضي بنسبة 50 %، تم تحديدها وفق درجة الإعاقة لكل شخص. تجدر الإشارة إلى أن النادي الخيري لذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر أول ناد أنشئ في المدينة، وبجهود شخصية وتبرعات أهل الخير في المنطقة، حيث يضم فتيات متعددات الإعاقة من أعمار 20 سنة فما فوق، يقوم على تدريبهن معلمات متعاونات حتى يكونوا عضوات فاعلات في المجتمع.