أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، انتهاء عهد ما يسمى بــ(التمكين والتسييس) في الخدمة المدنية، وتعهد بإعادة الخدمة المدنية إلى مكانتها وتمكينها لأداء واجبها واستقلاليتها وحيدتها، وفتحها لكل السودانيين حسب الكفاءة.وفي هذا الإطار قام النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح يوم الأحد الماضي، بتدشين مشروع لإصلاح الخدمة المدنية.
ومن جانبها طالبت وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل د. آمنة ضرار رئيس لجنة إصلاح الخدمة المدنية، بعدم ربط الخدمة المدنية بالتسييس حتى تكون مستقرة وآمنة وتخدم وتنفذ السياسات الحكومية وتخدم الجمهور.وقالت إن الإصلاح الإداري للخدمة المدنية قصد منه إزالة “التمكين” لمزيد من التطور حتى تكون الخدمة المدنية فاعلة.وأضافت في منبر وكالة السودان للأنباء : “الخدمة المدنية تقدم خدمات للمجتمعات البشرية ولا بد من أن يكون هناك هدف في إصلاح الخدمة المدنية والانتقال الإداري بها للمستقبل حتى تواكب العلم والمعرفة”.
الجدير بالذكر أن النائب الأول للرئيس افتتح لدى زيارته وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، مركز حوسبة المعلومات بديوان شؤون الخدمة والذي تم خلاله إدخال بيانات أكثر من 160 ألف عامل بالخدمة المدنية وتستمر إجراءات إدخال جميع العاملين بالشبكة.وفي هذا الجانب أفادت د. آمنة ضرار أن عمل حوسبة المعلومات سيتم توسعته ليشمل الولايات ومراكز الجامعات وجميع المؤسسات والبنوك الحكومية.
و قال مقرر لجان مشروع إصلاح الخدمة المدنية الصديق عيسى، إن المشروع يعمل على إصلاح الخدمة المدنية من خلال حوسبة وتأهيل وتطوير ديوان شؤون الخدمة المدنية، إضافة إلى عقد ورش ومحاور تناقش التشريعات والسياسات.وأضاف الصديق أن عدداً من الورش ستعقد بمشاركة خبراء من أجل نقل رؤية الوزارة لتطوير وإصلاح الخدمة المدنية خلال الفترة القادمة.
وحول قرار رئاسة الجمهورية بفك الاختناقات , قال مدير عام ديوان شؤون الخدمة المدنية القومية أبوالعباس فضل المولى، إن أي موظف ظل في وظيفته لمدة خمس سنوات حتى 31 ديسمبر 2013 سينطبق عليه القرار.