الرياض – واس
بدأ أمس الاجتماع الأول لوكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية وذلك بمقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض .
ويهدف الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين إلى مناقشة عدد من الموضوعات المهمة المتعلقة بمسيرة التعاون الأمني المشترك إضافة إلى مايستجد فيها من أعمال والرفع بها لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في اجتماعهم القادم هذا الشهر إن شاء الله .
وفي بداية الاجتماع هنأ مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك بسلطنة عمان ورئيس الجلسة اللواء ركن سالم بن مسلم القطن باسمه وباسم جميع وكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الثقة الملكية بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء متمنين لسموه كل التوفيق والسداد ودوام الصحة والسعادة . وأوضح في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية أن الاجتماع يأتي لبحث القضايا الأمنية الطارئة والمستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية بهدف تشخيص الأخطار التي تهدد أمن دول المجلس وتقييمها ورفع التوصيات المناسبة بشأنها , مشيراً إلى أن التنسيق والتعاون الأمني المشترك بين دول المجلس شهد خطوات مهمة وحقق إنجازات متقدمة . وأكد اللواء القطن أن سلطنة عمان قامت بالتصديق على النظام الأساسي لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون الخليجي بموجب المرسوم السلطاني رقم 19/2009م الصادر بتاريخ 6 ابريل 2009م. بعدها ألقى نائب الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لمجلس التعاون العقيد علي بوهندي كلمة أعرب فيها عن أمنياته بأن يتكلل الاجتماع بالتوفيق والنجاح وأن يتوصل إلى المزيد من التنسيق والتعاون بما يخدم أمن دول وشعوب المنطقة ويحفظ موروثها الحضاري في ظل القيادة الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله ويلبي الطموح والأمل في ظل التوجيهات السديدة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية وبما يعزز مسيرة الأمن المشترك .
بعد ذلك انعقدت الجلستين الأولى والثانية في الاجتماع. وأوضح وكيل وزارة الداخلية رئيس الوفد السعودي في الاجتماع الدكتور أحمد بن محمد السالم في تصريح صحفي عقب الاجتماع أنه تم مناقشة القرصنة البحرية وتهريب المخدرات وعن عقد مؤتمر لإبراز الصورة الحقيقة للإسلام والمسلمين لدى رجال الأمن في أوروبا وأمريكا , مشيراً أنه سيتم الرفع بهذه الموضوعات وما تم حولها من مناقشة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم القادم إن شاء الله. من جهة أخرى أوضح رئيس الاجتماع اللواء سالم بن مسلم القطن في تصريح مماثل أن موضوع القرصنة البحرية أصبح موضوع دولي وتمت مناقشته بإسهاب وقال تم الاتفاق على أن موضوع القرصنة يحتاج إلى بحث وتوثيق مشترك وزيادة ماهو قائم الآن بإضافات أخرى للحد من القرصنة في مياهنا الإقليمية بالتنسيق مع المعنيين من الدول الأخرى التي تسهم في الحد من القرصنة. وحول موضوع المخدرات بين اللواء قطني أن هناك صعوبة كبيرة في منعها من التهريب , مشيراً إلى أن الموضوع الأهم هو معرفة إذا كان هناك استهداف من كميات المخدرات التي تدخل دول مجلس التعاون الخليجي والآلية الداخلية والتنسيق بين الدول المعنية بمكافحة المخدرات بوضع ضوابط وآليات موحده للحد من ظاهرة تهريب المخدرات , مؤكداً أنه لايمكن تحديد المستهدف من المخدرات لعدم وجود رؤية واضحة .