جدة ــ البلاد
وضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حدا للحملات الإعلامية التي تستهدف المملكة على خلفية قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي.
وأعرب ترمب عن دعمه غير المحدود للمملكة وذلك في بيان أصدره قطع به الطريق أمام التخريصات بخصوص علاقة بلاده بالسعودية .
وصدر البيان الاستثنائي المكون من 649 كلمة، وبدأه الرئيس الأميركي بالجملة: “إن العالم مكان خطير للغاية”.
وبعد 50 يوماً من الحملات المتواصلة التي بدأت في يوم اختفاء خاشقجي 2 أكتوبر، يأتي هذا البيان ليرسم صورة واضحة بخصوص علاقة البلدين الصديقين ومستقبل هذه العلاقة في ظل التصورات التي حاولت وسائل إعلام تركيا وقطر رسمها وتمريرها خدمة لأجندتها.
وكانت وسائل الإعلام هذه قد حاولت أن توظف القضية في سبيل ضرب علاقة السعودية بأميركا والدول الغربية والعديد من دول العالم.
وأشار ترمب بأن الولايات المتحدة تعتزم أن تظل شريكاً راسخاً للسعودية، مشيراً إلى أنه على صعيد آخر فإن أجهزة المخابرات الأميركية تواصل تقييم المعلومات القضية.
وشدد ترمب على المصالح مع السعودية وشركاء آخرين في المنطقة، وأن الولايات المتحدة تعتزم استمرار هذه الشراكة.
كما أشار البيان الأميركي إلى دور المملكة في الحرب العالمية على الإرهاب، وأن المملكة أنفقت المليارات من الدولارات لقيادة الحرب ضد التطرف والإرهاب، وأنها كذلك حليف عظيم في مواجهة إيران.
الى ذلك قطع الخبير ورئيس مجموعة الدراسات الأمنية بأميركا جيم هانسون، بفشل الحملة الشعواء التي استهدفت المملكة على اثر القضية تماماً، مؤكداً أن الرئيس الأميركي يدعم السعودية بشكل قوي، واصفاً ذلك بالتصرف الصحيح.
وكتب جيم هانسون، في تغريدة نشرها على موقع “تويتر”، أن “الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدعم بقوة حليفتنا السعودية”، وتابع “فشلت الحملة الإعلامية الشعواء ضد المملكة بقيادة واشنطن بوست”.
ووصف هانسون في وقت سابق، تسريب المعلومات السرية التي تعتمد عليها صحيفة “واشنطن بوست” وبعض وسائل الإعلام الأخرى لنسج قصص حول ملابسات القضية بالأمر المشين حسب تعبيره.
وقال هانسون إن الأخبار التي تروجها صحيفة “واشنطن بوست” وغيرها ليست نهاية الأمر، بل يجب الانتظار، مشيراً إلى أن المملكة قامت بتحديد المسؤولين عن الجريمة وتقوم بمحاسبتهم، وهو شيء جيد من دولة لها سيادتها.