خاص البلاد / نيفين عباس
قال تعالى ((فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ))
أى لا تسلط الظلم على إنسان ظُلم من الحياة ولا تحتقره أو تقهره أو تساهم فى جرحه
ولكن للحياة القاسية وأرض الواقع كلمة أخرى ، هذا ما سرده لنا “هانى إبراهيم سليمان محمد” أحد نزلاء دار أحباب الله لرعاية الأيتام عبر السطور التالية
فى البداية نرحب بك عبر صحيفة البلاد
– شكراً لكم ولكل من يسمع نداءنا
ما هى المشاكل التى تتعرضون لها ؟
– نعاني من تلقى الضرب المبرح من أفراد الأمن أيضاً السب والقذف من قبل مديرين الدار كما سبق وأن تم ضربنا بالخرطوش عدة مرات
وما هو موقف إدارة الدار تجاه تلك التجاوزات ؟
– الدار غير مبالية بل تقول لأفراد الأمن “كسر وإحنا نصلح”
بالحديث عن التعذيب هل هناك ضغوط أو تهديدات تتعرضون لها ؟
– نعم ، نعانى من تهديدات دائمة بالحبس والتعرض للضرب فى أى وقت إن تحدثنا
ما هى المخاطر المحيطة بكم ؟
– نعانى من خطر عدم تأمين مستقبلنا فنحن لا نعرف ما هو مصيرنا غداً
كم عدد أبناء الدار ؟
– نحن 300 شاب وفتاة بالدار
منذ متى بدأت المعاناة ؟
– بدأت منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم ولا حياة لمن تنادى
هل هناك تعسف من إدارة الدار تجاهكم ؟
– نعم ، فهى لا تستمع إلى مطالبنا وتعاملنا بشكل سيئ للغاية
هل هناك مناشدة ترغب فى إيصالها للمسؤولين بمصر عن هذه التجاوزات ؟
– أتوجه للمسؤولين بأن ينجدونا ويستجيبوا لأصواتنا وينقذونا مما نحن فيه ويعاملوننا بطريقة حسنه تشعرنا أننا من أبناء البلد لأننا نشعر بالغربة بسبب الإهانة ومسلسل التعذيب المستمر الذى نعيش به طوال الوقت
هل هناك أى متطلبات لكم تحب عبر صحيفة البلاد أن توجهها للقراء ؟
– أتمنى من كل من يقرأ الحوار أن يساعدنا بأى شيئ ففى كثير من الأوقات لا نجد الطعام حتى يسد جوعنا وحاجتنا كما أن الدار تعانى من وضع مزرى للغاية لا يصلح للسكن أو المعيشة الأدمية كما أن لدينا فتيات يردن الزواج ولا يوجد أى يد للعون تمتد لمساعدتهن وأتنمى لو أن يمد المجتمع يد العون لنا فلا ذنب لنا أننا أيتام
برأيك هل هناك أسباب تدفع إدارة الدار لمعاملتكم بمثل هذه الطريقة ؟
– لا أعرف ولا أدرى ما سبب كل هذا العذاب الذى نعيشه ليل مع نهار فأحياناً كثيرة ننام دون طعام فى حين يتقاضى ألاف الجنيهات رجال الأمن الذين يسهرون على “تكسير” عظامنا بدلاً من حمايتنا أو رعايتنا
وما هو موقف القانون من تلك التجاوزات ؟
– تم بالفعل عمل محضر بالنيابة الإدارية ولكن لم يحدث أى تطورات فى المعاناة التى لا نهاية لها
*حق الرد مكفول للدار عما ورد باللقاء
