كتبت: مروة عبد العزيز
دولة الإمارات العربية المتحدة لها بصمة في مجال العمل الإنساني، يشمل تقديم الدعم والمساعدات وتنفيذ البرامج والمشاريع الإنسانية في كثير من الدول، إضافة إلى الدور التفاعلي الكبير من الجمعيات والمؤسسات الخيرية داخل المجتمع الإماراتي لتؤدي دورا إنسانيا رفيع المستوى للفئات المحتاجة سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، عن طريق نخبة من العاملين والمتطوعين ذوي الخبرة، مشاركة منهم في خدمة مجتمعهم ورفعته وتطوره.
ومن بين هذه المؤسسات جمعية \"الإحسان الخيرية\" التي تقوم بدور كبير في دعم الأسر الفقيرة المتعففة ومساعدة الأيتام وكفالتهم وتقديم العلاج والكشف الطبي من خلال مجمع الإحسان الطبي، مع تقديم حزمة برامج ومشاريع خيرية وإنسانية تستهدف الفئات المحتاجة، أهمها المشاريع الرمضانية وكسوة العيد وكفالة الأسر والأيتام وكفالة طالب العلم ومشروعا الحملة الصيفية والحملة الشتوية.
ومن جهة الرعاية الصحية تسعى الجمعية إلى تأمين الأسر المحتاجة وغير القادرة، وقامت بتأسيس مجمع الإحسان الطبي وهو يعد المجمع الطبي الخيري الوحيد في دولة الإمارات، ويهتم بتقديم العلاج لغير القادرين والمحتاجين، كما تدعم الجمعية الفئات الأخرى بتقديم العلاج لهم بمبالغ رمزية. ويوجد في المجمع عدد من العيادات المتخصصة مثل: عيادة الباطنة، وعيادة الأطفال، والطب العام، وعيادة الأسنان، وعيادة التمريض، والحجامة، والرقية الشرعية، والسونار وتخطيط القلب، والصيدلية، والمختبر.
ويأتي شهر رمضان المبارك فتقوم الجمعية بعمل العديد من الأعمال الخيرية مع المحتاجين حيث يتم توزيع الزكاة على مستحقيها من الأسر والأيتام، ومن تقطعت بهم السبل، تحت إشراف الجمعية، ويستفيد أكثر من 1800 أسرة و4200 يتيم من توزيع الزكاوات والصدقات.
وتوفر الجمعية عمرة البدل لغير القادرين على تأدية مناسك العمرة، كالمرضى وكبار السن والعاجزين، بالتنسيق بين الجمعية ووكلاء الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية.
ومن أجل إسعاد اليتيم وأسرته قامت الجمعية بإهداء كسوة العيد لأكثر من 500 أسرة بمبلغ إجمالي 60.000 درهم العام الماضي، وتهدف هذا العام إلى إهداء 1000 أسرة بمبلغ إجمالي 120.000 درهم.
كما تقوم بجمع الأثاث المستعمل والملابس القديمة وتخزينها، ثم توزع على الفقراء والمحتاجين من الأسر المكفولة أو الأسر المحتاجة، ويقدر إجمالي ما قدمته من الأثاث والملابس بمبلغ إجمالي 500.000 درهم.
وتبادر الجمعية لمد يد العون والمساعدة لكثير من الأسر المحتاجة، ففي الشتاء توفر برامجها الملابس الشتوية والبطانيات، وفي الصيف يتم توفير المكيفات والمراوح، وأجهزة التبريد.