كتب: حاتم خاطر
في مقر النادي الأدبي بالرياض بحي الملز، اختتم معرض الكتاب الخيري السابع فعالياته، التي انطلقت من أجل تحقيق هدفين، وهما التعريف بالجمعيات الخيريَّة وأهدافها، وتسويق الثقافة.
وقام بتنظيم المعرض الذي استمر خلال الفترة من 22-26 يوليو الجاري النادي الأدبي بالرياض بالتعاون مع عدد من دور النشر الحكومية والأهلية والأفراد، على أن يكون ريع المعرض دعماً للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام \"إنسان\"، لإتاحة الفرصة أمام عشَّاق الكتب لاقتناء ما يروق لهم من كتب جديدة ومستعملة.
وجاءت أبرز الجهات المشاركة في المعرض وزارة الثقافة والإعلام عبر وكالتها للشئون الثقافية، ودارة الملك عبد العزيز، ومكتبة الملك فهد الوطنية، والأندية الأدبية، وكرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود، ومركز حمد الجاسر الثقافي، والعديد من المؤلفين الأفراد الذين سارعوا بتقديم عدد من النسخ من مؤلفاتهم القديمة والجديدة.
وحضر حفل افتتاح المعرض الأمير سعود بن محمد بن عبدالله بن مساعد مدير عام الأندية الأدبية بوكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، وعضو مجلس الشورى والرئيس السابق للنادي الدكتور سعد البازعي، ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور محمد الهدلق، وعضو مجلس أمناء المركز الدكتور عبد العزيز المانع.
يشار إلى أن فكرة المعارض الخيريَّة التي يتبناها النادي الأدبي بالرياض انطلقت عام 1429هـ بتنظيم معرضين في عام واحد، ثم أصبح المعرض يقام مرة كل سنة بشكل منتظم، بدءاً من عام 1430هـ بالتعاون مع الجمعية السعودية لمكافحة السرطان.
وخصص ريع المعرض لهذا العام وفي دورته السابعة، لجمعية رعاية الأيتام \"إنسان\"، ويحرص النادي على التنويع في مكان المعرض، حيث سبق أن نُظّم في موسمه الخامس عام 1432هـ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي عامه السادس 1433هـ أُقيم في جامعة الملك سعود عقب انتهاء موسم عيد الأضحي فبراير 2012 وذهب ريعه لعدد من الجهات الخيرية.
وكان النادي الأدبي بالرياض أقام العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية آخرها فعاليات الأسبوع الثالث لهواة جمع الطوابع والعملات، كما أقام النادي بالتعاون مع كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود دورة في كتابة السيرة الذاتية الأدبية، وحضرها أكثر من خمسين مندرباً يومي الأحد والإثنين الماضيين، قدَّمها الأستاذ الدكتور صالح بن معيض الغامدي عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود وأستاذ كرسي الأدب السعودي والمتخصص في السيرة الذاتية.
كل ذلك بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الرمضانية التي يقدمها النادي، حيث أقام منتدى الشباب الإبداعي بالنادي يوم الثلاثاء الماضي بمقره بحي الملز أمسية بعنوان \"تجارب شبابية\" شارك فيها الشعراء: مصعب السحيباني، وعبد الإله المالك، وعبد الله الرشود، وأدارها أمين المنتدى عبد الرحمن الجاسر.
يذكر أن النادي الأدبي بالرياض له العديد من الإسهامات الثقافية والأدبية في المنطقة، من خلال الدورات المختلفة التي وصلت إلى ما يقارب خمسة عشر دورة، وله أيضاً العديد من الاصدارات من بعد عام 2005 بلغت 68 إصداراً متنوعاً، ما بين كتب ووثائق ودراسات في المجال الأدبي بالمنطقة، وأهمها الكتاب الذي صدر أخيراً بعنوان (النادي الأدبي بالرياض المسيرة والتاريخ).
