متابعات

باعشن والعمودي وأبو زنادة في الصدارة .. (رجعوا لها).. سباق حميم لتذكير الأحفاد بالأجداد

جدة – إبراهيم المدني
” هي ليست مجرد أسما
ء أقامت بجدة لكنها التي شكّلت جزءا من النسيج الاجتماعي الجداوي من خلال المصاهرة والاندماج في العادات والتقاليد”.
دفعت تلك العبارة والتي قالها المؤرخ محمد طرابلسي القائمين على مهرجان جدة بالمنطقة التاريخية بإعداد فعالية (رجعوا لها) يضم قوائم بأسماء العوائل التي كانت تقطن داخل السور.
حيث استوقفت فعالية (رجعوا لها ) زوار مهرجان المنطقة التاريخية بجدة ( كنا كدا 3) كثيرا ،إذ تسعى جموع من العوائل الجداوية التي كانت تقطن جدة، منذ أكثر من سبعة عقود، في سباق حميم بينهم، لتذكير الأحفاد بالأجداد عبر تجميع أكبر عدد منال بطاقات لتدوين أسمائهم بجوار عوائلهم.
ويقول أنور العمري مسؤول معرض الفعالية – :” منذ تدشين المهرجان انطلقت صافرة البدء في الدخول للسباق نحو أكبر قدر ممكن من الزوار المنتمين للعوائل التي كانت تسكن جدة، عبر فعالية ( رجعو لها) والتي تقام للمرة الأولى في مهرجان البلد بهدف تذكير الأحفاد بالأجداد، حيث أن كثيرا من العوائل هجرت منطقة البلد إلى شمال جدة، وبعض المناطق الأخرى لأسباب متعددة”.
ويضيف:” يقوم الزائر بادئ الأمر بالتجول في المعرض والذي يضم أكثر من 500 عائلة – كانت تقطن جدة داخل سورها قبل أكثر من سبعة عقود -، ويبحث عن اسم عائلته فإن وجدها فيتم إعطائه بطاقة لكتابة اسمه ولقبه، ويضعها بنفسه بجوار اسم العائلة المدون في المعرض” منوها إلى أنه في نهاية كل يوم يتم عمل جرد للبطاقات، وأكثر عائلة تحظى بالنصيب الأكبر من الزوار يحصل كبيرها على جائزة في نهاية المهرجان”.
وأشار العمري إلى أنه بات بالإمكان القول – في نهاية المهرجان – أن الفعالية استطاعت إعادة كذا وكذا (حسب العدد) من أحفاد أهالي جدة قبل 70 عاما إلى المنطقة التاريخية اليوم لتذكيرهم ببيوت آبائهم وكيف عاشوا في تلك الحقبة الجميلة، إذن فهي طريقة بسيطة تقريبية لحساب عدد زوار كل بيت من بيوتات جدة” منوها إلى أن العوائل التي تتصدر العدد الأكبر من البطاقات – إلى الآن – هي العمودي،وباعشن،وباشميل، وأبو زنادة، حيث يوجد لكل بيت أكثر من 100 بطاقة خلال الأيام الماضية فقط.
وفي إحدى نواحي المعرض لفت نظرنا أحد الزوار وهو يقوم بالبحث عن اسم عائلته ليجده أخيرا،ومن ثم يدون اسمه وعائلته ويضعها بجوار اللوحة، ويقول ماجد بخاري ( 32 عاما ) إنه شعور جميل جدا أن تستذكر تاريخ الأجداد من خلال هذا المهرجان، حيث بث ذلك لدي شعور غريب أعاد ذاكرتي للوراء حيث تذكرت حكايات الوالد عندما كان يحكي لنا عن بيت أبيه في منطقة البلد وتحديدا بباب مكة،واليوم خلّد لنا المعرض أسماء عوائلنا”.
ويشاركه الشعور أحمد الفران والذي جاء ليضع اسم عائلة أرحامه بيت الموريا، والذين كانوا يسكنون بحارة الشام واليوم هجرها أغلبهم – كما يقول – لأسباب مختلفة، “لذا سأقوم بإخبار أرحامي بهذه الفعالية التي استطاعت إعادة الكثير من الأبناء لمعرفة تاريخ الأولين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *